في اليوم العالمي للعمال، يتوقّف العالم ظاهريًا ليلتفت إلى من يحملون على أكتافهم أعباء الحياة، ويصنعون بعرقهم عجلة الإنتاج. لكن خلف الشعارات والبيانات الرسمية، يختبئ واقع مرير يعيشه هؤلاء الكادحون: واقع من التهميش والخوف والتدجين.
لقد تحوّلت المخاوف الرسمية من التنظيمات العمالية الحرة إلى جدران تُقيد أي بادرة وعي نقابي أو مطالب عادلة. فبدلًا من تمكينهم ليعبّروا عن قضاياهم، يُواجه العمال بسياسات تُضعف صوتهم وتفرغ النقابات من مضمونها، وتحيلها إلى أدوات شكلية لا تصون حقوقًا ولا تنتزع مكاسب.
أما أرباب العمل، فقد وجدوا في هذا الفراغ التنظيمي بيئة مثالية للاستغلال، يجنون الأرباح الطائلة على حساب أجور زهيدة وساعات عمل منهكة وظروف لا تليق بكرامة الإنسان.
في هذا اليوم، لا تكفي التهاني، بل الأجدر أن نُشاركهم حزنهم؛ حزنُ من يعمل بلا حماية، ويُضحي بلا تقدير، ويُكافأ بالتجاهل.
فلنرفع الصوت معهم، لا من أجل الاحتفال، بل من أجل العدالة.
#شاركوهم_حزن_يومهم
#اليوم_العالمي_للعمال