افتتاحية: "كيفة" صرخة في وجه "العزيز"
وكالة كيفة للأنباء

  • بعد ساعات قليلة من الآن ستحط الطائرة الرئاسية التي تقل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ومعاونيه في مطار مدينة "كيفة" ؛ وهناك ستستقبله جموع - أغلبها من العائدين أو الوافدين من انواكشوط - باعتبارهم أطر الولاية ووجهاؤها ، وسيجتمع بهم مساءا كممثلين عن السكان ومتحدثين باسمهم . بينما سيتفرغ هؤلاء لمعاناتهم التي شغلوا عنها منذ الإعلان عن الزيارة ، حين زج بهم في تنافس ، بل في صراع عشائري مقيت كاد يخرج عن سيطرة مستغليه ويدخل الولاية في مجاهيل هي آخر ما ينقصها .
  • لقد بدأ ذلك التجييش من خلال اجتماعات قبلية اتسعت لها المرافق العامة حين ضاقت عن بعضها المنازل الخاصة. وحظي بعضها برعاية رسمية حين تعثرت جهود الزعامات التقليدية . وكان من نتائج ذلك ما نشاهده اليوم من تنافس قبلي محموم في حملة رئاسية خارج السياق ، تكتسح صور مرشحها الوحيد كافة الأحياء التي تحولت إلى مخيمات (فركَانْ) بعدد قبائل المنطقة ومجموعاتها .
  • لقد نجح المضللون إذن في خلق هذا الجو التنافسي الرهيب كي ينعكس إيجابا على حجم الاستقبال الشعبي ، ولإيهام الرئيس أن الناس هنا راضون عنه وعن منتخبيها وإدارييها وعن أوضاعها المعيشية والخدمية ... لكن الواقع سيفضحهم رغم المساحيق وعمليات التجميل التي شملت كل الطرق التي سيسلكها الرئيس وكل المرافق والمنشآت التي سيزورها . رغم أنه كان - إلى عهد قريب - يعير أسلافه بذلك ويأخذه على مستقبليهم !!
  • في مدينة "كيفة" ستخبره الحنفيات - التي صدئت صنابيرها - عن مأساة كبيرة عنوانها العطش الذي تفاقم بعد ارتفاع درجات الحرارة مما أوصل سعر برميل الماء إلى 1000 أوقية ، الشيء الذي ينذر بكارثة حقيقية في ظل عبثية محاولات ربط المزيد من آبار الأتراك بالشبكة وتعثر مشروع تزويد المدينة بالماء الشروب من فم لكليته !!
  • في "كيفة" ستخبره غرف الحجز الطبي داخل مركز الاستطباب ، عن معاناة نزلائها حينما يشاهد آثار البصاق على الجدران وأسراب العناكب تجوب السقف وبقايا الشموع متناثرة بعد استخدامها للإنارة ليلا !!
  • في "كيفة" ستخبره المدرسة رقم 5 من خلال جدرانها المتهالكة وسقفها الخرب وقصة إيجارها منذ الستينات عن واقع التعليم في المدينة !!
  • أما عن ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية ، وانتشار البطالة وتزايد الجرائم ، وخطر الجفاف ، فحدث ولا حرج ... !!

  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2015-04-20 11:45:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article9963.html