"الصحــراء" تـــنشر كـــــوالـــــــيس اعتــــصــــــام المعــــارضــــــة المـتـــواصـــــل
وكالة كيفة للأنباء

انتظم عدد من أعضاء حركة 25 فبراير الشبابية، في سمر ليلي في الجانب الغربي من ساحة مسجد ابن عباس في قلب العاصمة نواكشوط، أنشد الشباب ما حلا لهم من شعر، وهتفوا بما شاءوا من شعارات، كان لازمتها الأبرز الشعار الشهير عند الفبرايريين "يسقط يسقط حكم العسكر".

فيما انتحت "أم الشباب" كما يسمونها، وهي إحدى مناضلات الحركة، مكانا في طرف المجموعة، وهي تعد الشاي، والشباب يواصلون الحديث في أمور شتى.

غير بعيد من شباب فبراير، أقام إسلاميو موريتانيا جدار بشريا حول "الأخوات" المعتصمات، وكاد أحد الصحفيين أن يشرب "علقة" جراء اختراقه لـ"جدار برلين" كما سماه بعض المنكتين. مئات آخرون انتظموا في حفل تتخلله أهازيج، من قبيل "ارحل.. ارحل.. يعني إرحل"، "الاعتصامات الاعتصامات، زمن الخطابات فات"، ضمن كوكتيل شعارات ينطلق من حناجر المعتصمين.

في هذه الاثناء يواصل قادة المنسقية خطاباتهم، في مهرجان وصفته المعارضة بأنه "مهرجان بشائر الحسم"، الذي انطلق في الساعات الأولى من مساء اليوم. خطابات المعارضة حملت، وبعنف، على الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وطالبته بـ"الرحيل" فورا، لأن "البلد لم يعد يحتمل أكثر" حسب قولهم. رئيس تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه، وصف ولد عبد العزيز بسيء الاخلاق، والمفسد الذي أفسد الأخلاق وقطع الأرزاق.

فيما سار غريم عزيز الحالي، مديره وسجينه، على التوالي مولاي العربي على نفس الوتيرة، حيث اتهم الرجل بالجهل، و"البلادة"، من ضمن أوصاف أخرى. قطعت الخطب النارية قليلا لأداء صلاة المغرب التي أم المصلين فيها زعيم المعارضة أحمد ولد داداه، قبل أن يعود الجمهور إلى أماكنه.

وعكفت عدد من النسوة على تحضير بناء أزيد من عشرة خيام من المقررر أن يبيت فيه المتظاهرون ويظلوا غدا، ما لم يدخل الأمن على الخط. تراهن المعارضة على قدرتها على حشد المناضلين حتى نهاية الوقت المقرر له، فيما أبلغت السلطة رسميا المعتصمين بأنه "غير شرعي" بالمرة، وأنه من الأفضل أن ينسحب المعتصمون قبل أن يتدخل الأمن.

اعتصام اليوم يشكل بداية مرحلة، تختلف توقعات المراقبين حول نهايتها، إلا إنهم يتفقون على أنه حدث غير مسبوق في البلد.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2012-05-02 16:22:09
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article996.html