Samuel Benshimon: الساحل و زحف الأفغنة
وكالة كيفة للأنباء

هل تسير منطقة الساحل في طريقها لتصبح أفغانستان جديدة؟ التحالف بين أنصار الدين والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا أليس يتقاطع مع ما جري قبل سنوات من التحالف بين طالبان والقاعدة في أفغانستان.

على كل حال فإن سيطرة الحركة الوطنية لتحرير أزواد وحركة أنصار الدين وحركة التوحيد والجهاد والقاعدة على شمال مالي سيدخل المنطقة كلها في موجة من عدم الاستقرار. وإذا كان طموح الطوارق مقتصرا على إعلان استقلال، فإن المجموعات الجهادية لا تخفي ميولها التوسعية نحو دول الجوار الغرب إفريقي. وفي مواجهة هذا التحلل البطيء للوضع في مالي فإن المجتمع الدولي يبدو مشلولا. والقوى العظمي وعلى رأسها فرنسا تفضل أن تظل تراقب من بعيد في انتظار يوم أفضل.

أما في المنطقة فإن الجزائر وموريتانيا تحاولان أن تخفيا سعادتهما بما يحصل من فوضى على حدودهما، وقد استقبلت الجزائر في الأيام الماضية ملتقي حول محاربة الإرهاب في الساحل. وهي مبادرة يخشى أن تتحول إلى مصير قاعدة قيادة العمليات المشتركة لدول الميدان في تمنراست. وهي قاعدة تشترك فيها مالي والجزائر وموريتانيا والنيجر وقد أعلن عن إنشاءها منذ عام 2010. لكنها فقدت كل مصداقية لوجودها بعد تكرر حوادث الاختطاف من قبل الجماعات الجهادية للمواطنين الغربيين في الآونة الأخيرة .

الصحراء


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2012-04-30 05:09:22
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article978.html