45 تجمعا سكنيا يضمون 12500 نسمة هي مجموع ساكنة مركز فصاله الإداري الذي أنشأ سنة 1962 في أقصى ولاية الحوض الشرقي على بعد 10كم فقط من الأراضي المالية ويعتمد السكان فيه أساس على النشاط الرعوي والزراعي.

جماهير هذا المركز خصصت استقبالا منقطع النظير لرئيس الجمهورية في زيارته الأخيرة وأبانت عن الكثير من الوفاء وتوطيد نهضة البلاد في ظل قيادته.

هناك طبعا مطالب ملحة للسكان في مقدمتها المياه الصالحة للشراب وفي هذا الإطار كنت بين بعض الإخوة الذين التقاهم رئيس الجمهورية للتحدث معه حول القضايا التي تهم المركز وقد ركزت في مداخلتي على مشكلة العطش مقدما صورة متكاملة عن أوجه المعاناة التي يعيشها السكان جراء هذا المشكل وأبرزت أنه لا يمكن لأي كان أن يتقدم بأي مطلب قبل "الشراب" و أن أي معروف يقدم لساكنة المنطقة يجب أن يسبق بحل عاجل وجذري لمشكلة المياه التي أرقت الناس ردحا طويلا.

كان سيادة الرئيس منصتا جيدا وكان متفاعلا ومتفهما لحديثنا جميعا ولم يرد أن يطيل الكلام فقد أضمر في نفسه فيما يبدو أنه سيجيب بالأفعال لا بالأقوال.

لقد أعطى أوامره فورا فتحركت الحفارات وهرع المهندسون وتوجهت الآليات والتجهيزات وبدأت عملية حفر مياه فصاله إيذانا بإسدال الستار على عقود من العطش والتهميش عاشها السكان هنا مع العهود البائدة قبل بزوغ فجر التغيير البناء.

إنها استجابة سريعة وحاسمة من قائد لمس حاجة مواطنيه وصدقهم، فلك منا كل آيات الامتنان والتثمين وشكرا جزيلا يا سيادة الرئيس.