يرتكب أمربيه مدير وكالة السجل السكاني عملتي اغتصاب في بلدية كورجل : الاولى تتعلق بدار لأحد المواطنين القاطنين بالقرية إذ يطالب أمربيه بأجرة داره التي تعاقد فيها مع مركز القيد وتمنعه وكالة أمربيه منذ سنة ونصف، وقد وجه هذا المواطن الذي يتعالج في انواكشوط منذ ثلاثة أشهر عدة رسائل إلى الوكالة وأجرى عشرات الاتصالات بمسؤولين كبارمن أجل الحصول على حقه لكن ذلك باء بالفشل كما حاول عن طريق أخيه الذي وقع العقد أصلا مع الوكالة لقاء أمربيه أثناء زيارته الأخيرة لكيفه ولكن مرافقي أمربيه خافوا على أنفسهم من تسهيل مهمته فكل يقول: نفسي، نفسي !

أما عملية الاغتصاب الثانية فهي في حق "المسكين" أعمر سالم ولد المختار حيث تحرمه وكالة أمربيه من راتبه لأكثر من سنتين ونصف وهو الذي يعمل حارسا للدار المغتصبة ويعيل عددا من الأطفال.

فمن ينصف صاحب الدار وحارس الدار من أمربيه الذي تجني وكالته ملايين الأوقية كل يوم تطلع فيه الشمس وهل تأخذه الرأفة في هذين الإنسانين اللذين يعيشان ظروفا صعبة فالمالك طريح الفراش والحارس معدم لا يجد رمق اطفاله في هذا الشتاء البارد؟