القضاء الموريتاني متسامح مع مهربي المخدرات
وكالة كيفة للأنباء

ي مايو من عام 2007 حطت في مطار نواذيبو طائرة تحمل على متنها 630 كلغ من الكوكايين، ملف أغلقته الحكومة بعد سبع سنوات وتحديدا في 13 من نوفمبر الجاري، وتركت شخصيات سياسية كبيرة ذكرت في الملف دون مساءلة. تم إذن إغلاق أكبر ملف مخدرات في تاريخ البلاد. لم تجر محاكمة واحدة لتجلية القضية أمام الرأي العام الوطني والدولي حول متعلقات القضية ومآلاتها. أسماء كثيرة جرى ذكرها خلال مجريات الملف.

بعض المشمولين من الملف استفادوا من حريات مؤقتة وفر بعضهم.

شكلت لجنة تحقيق ما لبثت أن استبدلت بأخرى مشكلة من قيادات أمنية وقضاة. وقد دفعت أهمية القضية الرئيس آن إذ إلى التعجيل بإصدار تقرير اللجنة وتسليمه له شخصيا. وقد استمعت اللجنة لوزراء ومسئولين كبارا.

وقد خلص المحققون إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها تلك الطائرة بنقل حمولة مشابهة. كما توصلوا أيضا إلى قناعة أن شخصيات كثيرة وأسرا موريتانية كاملة تعيش على تهريب المخدرات.

وهو ما يعنى أن مصالح هؤلاء ستتضرر، حيث أن تركيز الدولة على هذا الملف سيحد من زخم حركة التهريب. لكن الملف مع الوقت قد تم وضعه في الرف. ولم يتمخض الجبل سوى عن فأر صغير. فلم يتم توقيف موظف صغير في المطار فكيف بشخصية سياسية كبيرة.

ترجمة الصحراء


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2014-11-27 17:15:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article8588.html