حركة الحر: مستقبل موريتانيا مهدد مع بقاء ولد عبد العزيز فى القصر
وكالة كيفة للأنباء

اعتبرت حركة الحر النشطة فى الدفاع عن حقوق الطائفة الافريقية السوداء فى موريتانيا (الحراطين) بقاء ارئيس البلاد الحالي محمد ولد عبد العزيز لفترة رئاسية أخرى والتى يتم تنصيبها لها السبت 2 أغشت الجاري خطرا يهدد مستقبل موريتانيا .

وجاء فى بيان أصدرته الالجنة المركزية للحركة فى انواكشوط الجمعة ، "بعد إخفاقه البين في تحقيق سيل الوعود البراقة التي كان أطلقها طيلة مأموريته الأولى، و بعد الإعلان عن فوزه المزعوم غداة تصدره لائحة المرشحين لرئاسيات 21 يونيو المثيرة. هاهو محمد ولد عبد العزيز يتأهب لخلافة نفسه كرئيس للجمهورية عبر حفل كرنفالي بذل كل الجهود - دون جدوى - لإعطائه زخما إقليميا و دوليا، بهدف التغطية على الفشل المتصاعد على المستوى الداخلي، حيث عكست المأمورية الأولى للسيد ولد عبد العزيز بجلاء، درجة فشله في تغيير الصورة النمطية التي طبعت مختلف مناحي الحياة اليومية للموريتانيين، كما عكست زيف شعار "رئيس الفقراء" الذي رفعه طيلة مأموريته المنصرمة.

فقد أماطت هذه المأمورية، اللثام عن درجة فشل النظام في إعادة تصحيح الاختلالات البنيوية وما كرسته من فوارق تميزية بين المواطنين، ما انعكس سلبا على الظروف المعشية للموريتانيين عموما، و الحراطين على وجه الخصوص، بتدني القيمة الشرائية وتفشي البطالة وتردي خدمات الصحة والتعليم وهشاشة البنى التحتية وانتشار الجريمة المنظمة وتلوث الوسط البيئي بفعل التناثر الغير مسبوق لأكوام القمامة، فضلا عن استفحال وتفشي الفساد و المحسوبية و الزبونية في مختلف مفاصل الدولة وأجهزتها التنفيذية المدنية منها والعسكرية، ناهيك عن ما آلت إليه القضايا الوطنية الكبرى وفي مقدمتها مسألة الوحدة الوطنية التي لم يتخذ النظام أية خطوات جادة في سبيل تعزيزها، راعيا بذلك استمرار الاستعباد و الإقصاء و التهميش و الهيمنة المطلقة فكرا وممارسة، رغم الترسانة القانونية المجرمة للرق وإنشاء وكالة التضامن ... وغيرها من العناوين التي غدت مجرد شعار ضمن سيمفونية المغالطات التي ما فتئ النظام يعزف عليها.

ولعل ما آلت إليه الأوضاع بعد كارثة أمبود، ومستوى التجاهل والتقزيم الرسمي والنخبوي الذي رافق معاناة الأهالي في تلك المدينة المنكوبة، وكذلك واقعة سوق العاصمة "مرصت كبتال" قبيل عيد الفطر، ومستوى الاحتقان الذي وصلت إليه الأوضاع نتيجة الممارسات التمييزية الفاضحة للسلطة حينها، لعل تلك الوقائع آخر نموذج للنظرة الدونية و مستوى الاستهتار و الاستخفاف التي ينتهجها نظام محمد ولد عبد العزيز حيال كل ما مت بصلة لقضايا الحراطين في هذا البلد.

وأمام هذه الحصيلة الهزيلة، واستشعارا منا لحجم المخاطر المحدقة بالبلد، و المترتبة على المأمورية الثانية للسيد محمد ولد عبد العزيز، وانطلاقا من حرصنا الدائم على تقدم وازدهار الشعب الموريتاني و التشبث بلحمة وانسجام مكوناته وحوزته الترابية، يهمنا في حركة تحرير وانعتاق الحراطين "الحر" أن نلفت انتباه الرأي العام الوطني والدولي إلى:

1- ضرورة الوقوف صفا واحدا في وجه كل المغالطات و الممارسات المكشوفة التي ينتهجها النظام والتي من شأنها المساس من لحمة النسيج الوطني.

2- العمل فورا على إذابة الفوارق بين المكونات الوطنية، بما يضمن استعادة الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين، ولغيرهم من الفئات المهمشة في البلد.

3- دعوة الحراطين إلى رص الصفوف لمواجهة محاولات النظام اليائسة، و الهادفة إلى النيل من مسيرتهم النضالية، والحيلولة دون تحقيق حلمهم في إقامة دولة وطنية ينعم فيها الجميع بالحرية والعدل والعيش الكريم.

4- تذكير المجموعة الدولية وأصدقاء موريتانيا بضرورة تحمل مسؤولياتهم كاملة غير منقوصة حيال قضية الحراطين. بدل مجاملات النظام

أنواكشوط فاتح أغسطس 2014

اللجنـــة المركزيـــــــة


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2014-08-01 14:55:42
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article7614.html