إلى من يهمه الأمر بولاية لعصابه
وكالة كيفة للأنباء

كم نحن في شغل وهم في هذه الأيام من مدير جهوي جديد للتعليم في ولاية لعصابه؟؛ وكم نحن في لهف وشغف من معرفة أخباره؟؛ وهل فيه حدة مع معيقي عجلة التعليم أم رعونة مع نبلاء المهنة؟ وكيف مزاجه مع رشوة الكبش والبقرة الحلوب؟ أسئلة ليست اعتباطية ولا فضولية، ففينا فلول دأبت علي أخذ راتبها بغير حق، وهي في أمريكا، وفيهم من تريد أخذه مع علاوات؛ وهي في إفريقيا و آسيا وأوربا، وأما داخل الولاية فالذي يرغب في ذالك ويسعي إليه فيهولك ذكره وعدده.

لقد (اتسع الخرق على الراقع) مع أسلاف المدير الجديد؛ حين واجهوا نافذين في الولاية، فيهم وزراء ووجهاء ومادون ذالك، كل واحد منهم يدور في فلكه زمرة من الموظفين، همها هضم راتب الوظيفة دون عناء أداء العمل، فترنح كل مدير سابق بين ضمير المهنة ورغيف اللقمة، فاصطفي جلهم رغيف اللقمة!.

وابتدع الأخير الراحل عن الولاية حيلة ذكية، تساعده على كسر صخرة الفساد الصلبة، قد لا تثير عليه سخط النافذين، ولا تعصف عليه بلب روح المهنة، فداراهم بالعمل داخل المدينة فانصاع جبلا كثيرا لقراره، وبقيت حثالة تجاسرت عليه، وقد داهنها!؛ لأن الظرف السياسي كان حرجا آنذاك، مما راعاه في نظرنا، فالأولوية كانت فيه لجلب الخواطر والتودد للمواطن وخاصة المثقف، ولو كان علي حساب العمل، ؛حتى تترسخ أقدام النظام، وكان هذا في حينه ينم عن حنكة راسخة للرجل ونجاحا ساطعا له.

هذه الحثالة والزمرة في الولاية تعد اليوم ذخيرة حية وميتة، من جاه ووجاهة وعاطفة وخطوط هواتف ساخنة وكبش وبقرة حلوب؛ هذه الذخيرة يراد لها أن تقصف حدة المدير الجديد؛ وأن تخمد بها جذوة جمره، وأن يلتمسوا بها دنسا في بياض ثيابه؛ فيتلقفوه، فاستطلاعات الرأي في أجواء الرجل و سبر غوره؛ ترصد خصال جد ونشاط وبياض يد، مما يعني سنين يوسف علي (مفرغين)؛ ومتلاعبين بترميم مباني عمومية وبنى تحتية تابعة له.

هذا رجل مقبل على مهمة صعبة لا يحسد عليها ؛فسوف يمشى في حقل ألغام؛ إن هو هم أن يعدل في توزيع موظفين بين مدارسه؛ وأن يخرج جيش معطلين عن عمل، كانوا يلتحفون دونه بظلام دامس في إدارته المقبلة عن نور العمل الناصع؛ والقنبلة الموقوتة له أن يجرأ على قطع رواتب مختفين عمدا في الداخل والخارج؛ وحاضرين زورا في سجل تقارير رسمية؛ فان هو هم بهذا فسوف يرمى بشرر من أهونه القبلية والجهوية والعنصرية وتهمة معارضة النظام وتلك شنشنة عهدناها ضد من لا يجاري الفساد.

وفى الأخير لنا بلاغ إلى المدير الجهوي الجديد في ولاية لعصابه؛ نرجوه فيه أن يحل لنا معادلة؛ استعصت على أسلافه ؛وهو الذي شرب الرياضيات في ريعانه؛ فكيف (بكمية من الموظفين في ولاية ضعف الحاجة ومع هذا يرد عليها دائما النقص عند جدولة التوزيع فيلجأ إلى ترقيعها بالمتعاقدين)! .

وهذه إطلالة قبل أوانها في شمائل المدير الراحل وهموم المقبل حتى (لا يتأخر البيان عن وقت الحاجة)


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2014-05-12 20:29:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article6675.html