السنغال محمد سالم ولد مرزوڴ، عاد الي نواكشوط يوم امس بعد غياب دام عدة أشهر منذ عزله عن منصبه بطلب من دولته موريتانيا، رغم طلب شركائها في OMVSبالتجديد له لمأمورية ثالثة.
وأكدت هذه المصادر لموقع "ديلول"، أن ولد مرزوڴ لديه موعد مع رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز يوم الثلاثاء القادم 08/04/2014 في القصر الرئاسي، بعد عودة ولد عبد العزيز من زيارته لولاية داخلت نواذيبو، التي سيصلها اليوم الأثنين.
ويأتي لقاء الرجلين بعد جفاء دام فترة من الزمن سبب في اصرار ولد عبد العزيز علي إزاحة ولد مرزوڴ من كرسي مفوضية نهر السنغال، كما يأتي اللقاء بعد اعتقال المفوض السابق الشهر الماضي في السنغال بتهمة تبيض الاموال، قبل أن يفرج عنه قاضي التحقيق السنغالي بعد ان قضي 48 ساعة في السجن، حيث مازالت مبررات هذا الافراج مبهمة وعليها في موريتانيا والسنغال اكثر من علامة استفهام، كما هو الحال لأسباب الاعتقال أصلا، خاصة أنه جاء بعد تصريحات لمحمد سالم ولد مرزوڴ ولمقربين منه بأنه سيترشح للانتخابات الرئاسية القادمة.
وإن كانت علامات الاستفهام مطروحة علي أسباب اعتقال ولد مرزوڴ في السنغال وعلي الافراج عنه، فهي مطروحة أكثر علي مسببات لقائه بولد عبد العزيز في هذه الظروف، التي هي قاب قوسين من اعلان ولد عبد العزيز لترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة، التي كان ولد مرزوڴ يعتبر من الشخصيات المرشحة لها والتي يعول عليها في الإسهام من تقليص حظوظ ولد عبد العزيز بالفوز بها.
ومن دواعي علامات الاستفهام الكثيرة حول لقاء ولد عبد العزيز بولد مرزوڴ، أنه لقاء يأتي قبل الرئاسيات مباشرة، مما يؤكد حضور موضوعها علي طاولة لقاء الرجلين المعروف عنهما براعتهما في ابرام الصفقات مع الاخرين بما يضمن لكل منهما الربح، وهو ما يفرض عليهما، في حال ما إذا كان هذا اللقاء من أجل صفقة ما، تقديم تنازلات متبادلة، من الاكيد أنها كانت موضع تفاهمات قبل لقاء يوم غد الثلاثاء.
