دعوة لمدرسي كيفه للتحول إلى الجندية !؟
وكالة كيفة للأنباء

وقعت رصاصة فرقة الجمارك المعروفة بصرامتها في العمل أو الظلم الذي يسميه البعض الآخر، الإسبوع الماضي في قلب أستاذ التاريخ في الإعدادية رقم:04 في ظل الحملة التطهيرية التي تنظمها إدارة الجمارك حرصا منها على ملإ خزانة الدولة الموريتانية من الضرائب التي تحتاج إليها في هذه الظرفية.

هذه الحملة التطهيرية التي نظمتها الجمارك خاصة بالسيارات الغير مجمركة والتي لاتحمل أدنى ورقة لا لتعنت صاحبها ولا لتحديه للدولة وإنما لضعفه، حيث راح ضحيتها من راح في هذه الحملة الشبه عنصرية من الناحية الوظيفية لا من الناحية العرقية ، حيث ميزت الفرقة بشكل يؤسف له ويقع وصمة عار في جبين دولة القانون بين الأستاذ والمعلم باعتبارهما غثاء كغثاء السيل لايسمن ولا يغني من جوع ، أما الشرطي والدركي والجندي والحرسي والذي يملكون قوت عيشهما وبإمكانهم جمركة سياراتهم فلا خوف عليهم ولاهم يحزون وإن كانوا مخالفين للقانون ، فلا يمكن للجمارك في هذه الظرفية أو ظرفية أخرى أن يقفوا حجر عثرة أمامهمن ولو يشركه في ركوبها من باب الحسنة بعشر أمثالها أو يوقفوهم مع ما أوقفوا من السيارات التي يملكها الأساتذة والمعلمون والفقراء والضعفاء والبسطاء من الناس الذين تحق لهم الصدقة وكان الرئيس قد حمل لواء نصرتهم .

أما الأستاذ الذي وقعت الرصاصة في قلبه بينما يركب سيارته التي من نوع رينو:21 والذي كان يقل إلى جانبه أبيه الذي بلغ من الكبر عتيا وابنه الذي لم يتجاوز الثانية من عمره عندما أوقفته دورية الجمارك ، واردوه فتيلا في مهنته والتي يقول فيها الشاعر :

قف للمعلم وفه التبجيلا **** كاد المعلم أن يكون رسولا

فجهلا منهم أو تجاهلا منه وزملائه لمهنة الأستاذ الشريفة والتي أساس تقدم الدول والمجتمعات حيث أصبح الأستاذ ينبذ مهنته ويحقرها أيما احتقار فمن هنا أصبحنا معشر الأساتذة والمعلمين نسأل ونتساءل ما ذنبنا إذ قذفت بنا صروف الدهر إلى هذه المهنة من حيث لم تكن ظنتي التي يحتقرها الجميع من رأس الهرم إلى القاعدة لا لشيئ إلا أنك أستاذ أو معلم أكانت خدمة الشرطي والجندي وتضحيته أحسن مما يقدمه الأستاذ والمعلم في ظل خدمته لمحو الجهل من أجل تقدم هذا الوطن .

إن التفرقة العنصرية المهنية التي تبث الجمارك سمومها في أبناء الوطن الواحد .اقل ما تنعت به ما قيل في المقولة الشعبية المعروفة "من لايرون السماء لايمكن أن تنعت لهم" . لماذا يتم توقيف الأستاذ والمعلم من قبل الجمارك بينما زملاؤه من الوظائف الأخرى يتبجحون في سياراتهم ويجوبون بها طولا وعرضا أطراف المدينة ويقولون بالحرف الواحد هل يجرؤ الجمارك على توقيفنا ؟!( نحن وأنتوم مان واحد).

فهنا يتضح ما يتضح أن القانون الذي سن لتوقيف السيارات الغير مجمركة أعفيت منه الشرطة والدرك والحرس لأنهم من يملكون سيارات غير مجمركة . فهنا يتضح أن القانون سن أول ماسن ليطال الأستاذ والمعلم والضعيف والفقير كما كان في بني إسرائيل عندما يسرق فيهم الضعيف يقيموا عليه الحد وإذاسرق فيهم القوي عفوا عنه فإن كان الأمر كذلك فإننا معشر الأساتذة والمعلمين سنعلن استقالتنا من وزارة التهذيب الوطني ونتقسم بالسوية على قطاعات الشرطة والجمارك والدرك حتى نتمكن من اختراق القانون مع من سبقونا بالإيمان لأن القانون لايعنيهم بالتحديد أعني الجهة الأخرى المعاكسة من الضفة. أو تعلن الجمارك عن اعتذارها لنا أو التساوي بيننا وبين أخواننا في المهنة الأخرى لأنه رغم امتلاكنا لبطاقاتنا المهنية نظل محتقرون كالذئب ومالك الشاة .

لذا نقول ملأ افوهنا ابحثوا لأبنائكم عن من يتولى تدريسهم لأننا وفي أول فرصة سندخل المدرسة العسكرية جنودا مجندين في ظل دولة القانون حتى تخافوا منا كما تخافون البعض الآخر.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2014-03-23 07:08:12
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article6155.html