البيان رقم واحد : ولد عبد العزيز لن أترشح لمأمورية الثانية
وكالة كيفة للأنباء

” اعلنت اليوم رئاسة الجمهورية عزم الرئيس الموريتاني عدم الترشح لدورة رئاسية جديد وفتح المجال امام الشعب ليختار بكل حرية وبكل شفافيية من يسير شؤونه خلال المأمورية المقبلة. عاشت موريتانيا حرة مستقلة”

ماذا يمكن ان يحصل لو ان مثل هكذا بيان صدر فعلا؟

ماهو راي الطبقة السياسية؟

والسؤال الاهم ماهو مستقبل مؤتمر المعارضة المنعقد حاليا؟

هذا البيان الافتراضي سيضع الطبقة السياسية في مأزق اكبر من المأزق الذي كانت تترنح فيه. فهي اثبتت للجميع انها غير قادرة على التوحد والتعالي ولو اعلاميا,عن خلافاتها الداخلية الضيفة, وتكوين جبهة معارضة حقيقية لها خطاب واحد واستيراتيجة موحدة, ولو لفترة قصيرة, من اجل اقناع الناخب الموريتاني بوجود بدائل واقعية يمكنه ان يستكين اليها.

فمثلا, لو صح هذا الافتراض فان من نتائجه الحتمية اعلان فشل المؤمتر, ثم كشف كل زعيم عن نيته المبيتة وحقه الضائع,المسلوب, او الشرعي, كل حسب تعبيره ونظرته لنفسه. دون ان يكلف نفسه عناء البحث فيما يريد المواطن الموريتاني البسيط, وهل هو فعلا يحس بان هناك حفا مسلوبا او مشروعا او ضائعا يجب استرداده.

ان هدف الملتقى يجب ان لا ينحصر في البحث عن شخصية وطنية تنال رضى الجميع, او بعبارة اخرى يمكن ان تنافس على كرسي الرئاسة في الاستحقاقات القادمة, بل يجب كذالك البحث عن خطاب جديد ينزل الى مستوى اهتمامات وانشغالات المواطن البسيط, يلبي طموحاته واحلامه في العيش الكريم.

ان المواطن البسيط اليوم يحس بانه مغيب بشكل كلي عن مايجري من حوله, على الرغم من انه من المفروض ان يكون هو الغاية من كل البرامج والسياسات الاقتصادية والاجتماعية المقترحة كبديل عن السياسات الحالية, وهو الوسيلة الوحيدة للوصول للسلطة والتي هي بيت القصيد.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2014-03-01 15:14:35
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article5886.html