رئاسيات من دون مرشحين
وكالة كيفة للأنباء

بالرغم من أن الانتخابات الرئاسية باتت على الأبواب وأن التحضير لها يتطلب وقتا طويلا، فإنه لا أحد يتقدم لإعلان ترشحه لها أو حتى للقيام بتحركات تظهر استعداده لخوض المنافسة على أعلى منصب في الدولة.

وإذا كانت الوقائع تكشف أن الخريطة السياسية تتجه نحو إعادة التشكل حيث من المتوقع أن تلتحق أحزاب كانت في المعارضة بركب الأغلبية وأن تشهد ساحة المعارضة عملية إعادة تنظيم واسعة، فإنه لا شيء يشير حتى الآن على قرب بروز مرشح قوي قادر على منافسة الرئيس الحالي بشكل جدي أحرى على هزيمته.

صحيح أنه يمكن من وقت لآخر سماع بعض الدعوات المنادية بضرورة البحث عن "المرشح التوافقي"، غير أن الفتور الذي يطبع الساحة السياسية –خصوصا داخل قطب المعارضة- واتساع الشرخ بين بعض مكوناتها بالإضافة إلى تداعيات مقاطعة بعضها للنيابيات والبلديات، كل ذلك يجعل الحديث عن "المرشح التوافقي" مجرد أمنية لا وجود على أرض الواقع حتى للحماس الضروري لإطلاق ديناميكية باتجاه تحقيقها.

اقلام فهل يعني ذلك أن الطبقة السياسية باتت عاجزة بالفعل عن فرز منافس جدي للرئيس عزيز وأنه سيخوض الحملة القادمة كما لو كانت مجرد استفتاء على استمراره في السلطة؟ أم أن هناك ما يجري التحضير له في الخفاء لمفاجأة الساحة بالمرشح "التوافقي" في آخر لحظة؟


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2014-01-21 01:00:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article5485.html