حزب التواصل ...وجني الأخطاء
وكالة كيفة للأنباء

إن حزب التواصل نتعبد بأمره ورؤاه، ونستهدي بهديه وهواه،وننافح عن مواقفه وخطاه، ونسعى برشده ورضاه،ونجل قادته وحواريه ، ونفتخر بمقارعته للطغيان في ماضيه، ونعتز بمنازلته للأهوال في حاليه، ونباهي به الأحزاب في جل مواقفه، كاستمساكه بشرعية المدنين،وسبقه لذلك، حين انقلب هواة السلطلة والجاه عليهم، واستماتته من دونهم، وبراعته حين حصل الصلح والانتخاب، فكانوا أول من اعترف به، وإن كانوا له لكارهون، ونستيقن أن مواقفه ورؤاه اجتهادية، ونجزم أن العصمة لغير الأنبياء من المحال ، ونعلم علم اليقين أن لكل جواد كبوة، فلا ضير إذن من ذكر فحوى بعضها :ككبوة دكار: التي أجج العسكر فتنتها بأنقلابه على شرعية المدنين، فانفجرت أمامهم شوارع، والتهبت فوقهم منابر، وهبت مدارس وجامعات، ووثب أشراف وشيوخ تبوح برفضه ونبذه، وسددت قوى حية سهامها ونبلها في وجهه، إلا أن العسكر استمات على بريق السلطة دأبا منه، فكان أكثر دهاء ومكرا،فراوغ وأرغب وأرهب وأبرم أمره بليل، بقبول اتفاقية دكار بعد إجراء حملته الانتخابية بأريحية، وتدفق التمويل عليه، وتخفيف نقمة الشارع، فتهافتت الخصوم الخارجية على قبول الاتفاق، وتلقفته المعارضة الداخلية بالقبول، فكان ذلك خطأ استراتجيا في الصميم، وكان كبوة لجواد الإصلاحيين بمباركته وتزكيته، أما كان الأولى أن يرفضوه، فمنح الثقة مطلقا يورث الندامة غالبا، وجاءت هفوة ثانية بطول أمد الانضمام للمنسقية فذاب خطابهم، وطعنوا في تمديد شرعية البرلمان ولم ينسحبوا منه فبان تناقضهم، وأخذوا سبيل الصدام دون المناصحة فانجلى عجزهم، ورفضوا الحوار وهم مقبلون عليه قطعا فدام ارتباكهم، وسيؤوبون إليه بلا حول ولا طول، وأخشى أن يصدروا منه بخفي حنين كاتفاقية دكار. إن توقيع اتفاقية دكار وذوبان الخطاب الشرعي وتلاشيه والبقاء في ظل برلمان غير شرعي وروح الصدام ورفض الحوار لعبارة عن قطرات نتنة لكنها تموج في بحر عذب من حسناتكم لا تكدره الجواري (وإذا بلغ الماء القلتين لم يحمل الخبث) وقد بلغ !

mdghally@yahoo.fr غالي ولد الصغير


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2012-02-12 08:57:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article540.html