بعد 15 يوما من الحملة الانتخابية... ماذا جنيت يا مواطن كيفه؟
وكالة كيفة للأنباء

أخي الناخب في ولاية لعصابة ألا يحقق لنا أن نتساءل بعد 15 يوما من الدعايات والدعايات المضادة أن نتساءل هل كان خطاب المترشحين مقنعا ؟ هل كانت لهم برامج واضحة ؟ هل لهم تاريخ سياسي نزيه ؟ هل كان جهاز الدولة حياديا ؟ ألم يستخدم الحزب الحاكم وزراءه في الحملة الانتخابية ؟

ألم يصرحوا بان حزبهم هو حزب الدولة ؟ ألا يعتبر هذا الاستخدام وهذا التصريح ضغطا على المواطن و تهديدا له ؟ خصوصا أن ما زرعته دولة الاستعمار من رعب في نفوس السكان أصبح متوارثا وعززته الأنظمة العسكرية المتعاقبة ؟ ألم يستخلص المواطن من انقلاب ولد عبد العزيز 2008 على أول رئيس منتخب بطريقة نزيهة أن العسكريين لم يتركوا الحكم بعد ؟ ألم تكن انتخابات 2006 - 2007 نزيهة ؟ ألم تكن خطابات الحملة فيها جدية وتركز على القيم الحميدة والمصلحة العامة وتنبذ جميع الأمراض الاجتماعية كالقبلية والعنصرية والمحسوبية والرشوة الزبونية والخيانة وأكل المال العام ؟ ألم نكن نتوقع ازدهارا بعد تلك الانتخابات وأننا سنراقب تلك المجالس البلدية وسنضغط عليها بالوسائل الديمقراطية إذا ما انحرفت خصوصا في تلك الظروف التي شعر فيها المواطن بان صوته أصبح مسموعا ؟ ألم يقتل ولد عبد العزيز ذلك الشعور في مهده بانقلابه ؟

ألم يرهب المسؤولين والمنتخبين حتى أعلنوا ولاءهم له تحت التهديد ؟ ألم يكن عمدة كيفه الحالي ومساعده الأول على التوالي منتخبان من طرف تكتل قوى الديمقراطية واتحاد قوى التقدم وغيرهما ؟ لماذا يعلنون ولاءهم لحزب ولد عبد العزيز ويستقيلون من أحزابهم ؟

ماهي الجريمة التي اغترفتها هذه الأحزاب غير أنها بذلت كل الجهود من مال وجاه لتنصيبهم على مصالح شعب لعصابة البريء الذي لايستحق سوى التكريم والتبجيل ؟

أننا نلتمس العذر لهذه الأحزاب إذا ما ساءلهم شعب لعصابة عن أداء منتخبيهم ليس لأنهم استقالوا منها لاكن لان نظام ولد عبد العزيز بدل أن يخلق جوا للمساءلة والرقابة خلق جوا آخر للتملق والتمرد والفساد وأن هذه الأحزاب رفضت الآن تشريع هذه الانتخابات دون ضمانات جديدة .

ألا تتذكر معي أيها المواطن العزيز اعتصام عمال بلدية كيفه طيلة شهر وأكثر في الصيف الماضي يفترشون سعير الرمال لايطالبون إلا بتسديد متأخرات رواتبهم طيلة 9 أشهر ؟ ألا تتذكر كيف انتهى ذلك الاعتصام ؟

ألم ينته بالضرب المبرح من طرف الشرطة لهم حتى كاد أحدهم يلفظ أنفاسه ضربا ضريبة لطلب حقه ؟ ألم تتذكر أيها الناخب التحقيق الذي طلبه بعض المستشارين في التجاوزات المالية والصفقات المشبوهة ؟ ألم تسال مستشاري حزب تواصل عن نتيجة تلك التحقيقات هل استطاعوا تقويم عمدة البلدية رغم أن لديهم عمدتين مساعدين ؟

هل نجح تحالف أحزاب المعارضة 1994 في تسيير شفاف للبلدية رغم نجاحهم وتولي رجل مستقل منصب العمدة آنذاك وكان من أعظم رجال موريتانيا الذين ضحوا في سبيل كرامة الشعب ؟ أخي المواطن هل بذل ولد عبد العزيز جهدا حقيقيا في إقناع منسقية المعارضة في المشاركة في هذه الانتخابات ؟ هل الجهد الذي بذلته حكومة ولد محمد لقظف في القيام بعملية تقييد السكان للحصول على الوثائق المؤمنة كان مقنعا ؟ ألم يتطلب 3 سنوات بدل سنة واحدة كما كان مقررا وما هو السبب في هذه المماطلة ؟ ألم يتبجح ولد عبد العزيز بان ميزانية 2012 شهدت فائضا ماليا كبيرا ؟ لماذا لم تحجز الأموال الضرورية في الوقت المناسب لإنجاح تلك العملية في الوقت المقرر لها أصلا ؟ لماذا التسرع في إجراء انتخابات غير توافقية وترك الكثير من المواطنين لم يشملهم التقييد ؟ ولماذا لم تخفض الرسوم على بطاقات التعريف والرئيس هو من ادعى أنه رئيس الفقراء ؟ أيريد أن يكون صوت الفقير رهين 1000 أوقية مقابل تحرير بطاقة تعريفه .

أخي المواطن ﺇن الهدف من كل ذلك تكريس للحكم العسكري في أيدي طغمة من الفاسدين من الضباط ورجال المال وبعض السياسيين المدمنين على الازدراء بالشعب وخداعه والذين لا يفكرون إلا بجيوبهم .

أما المسلسل الديمقراطي فهو مغشوش وﺁن الأوان أن نتأمله وأن لا نخدع كما يخدع اللص المحترف الكلب الحارس الوفي .

ومهما ضحيت أيها الناخب فلن تبلغ مآربك لان منتخبيك لن يتجاوزوا جدار الفساد الذي بنته مجموعة المفسدين إذا لم يتح لك جو ديمقراطي حقيقي يمكنك من خلاله اختيار منتخبيك بكل حرية ونزاهة بعيدا عن الضغوط كما يمكنك من محاسبتهم كلما انحرفوا .

لذا عزيز الناخب كان لزاما عليك في ظل هذه الظروف مقاطعة هاته المهزلة الانتخابية بكل المعايير.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2013-11-21 10:44:37
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article4999.html