هاهو النظام يطل علينا بمهزلة أخرى , إنها مهزلة الانتخابات التشريعية والبلدية هاته الأخيرة الأقل مايمكن القول عنها أنها مسرحية من تأليف نظام عميل للإمبريالية و الصهيونية بامتياز .
إن مهزلة انتخابات 23 نوفمبر 2013 تنضاف إلى مسلسل إخفاقات النظام السياسي المتتالية ، باعتبارها مجرد انتخابات مطعون في مصداقيتها ، تسير وفق قوانين تحكمية ، وبعقلية متحجرة .
و هي في حقيقة الأمر مجرد مسرحية يدبرها النظام الحالي و كراكيزه من الأحزاب المطيعة التي لا تهش و لاتنش بل هي كائنات سياسية ولدت للطاعة ليس إلا —ديكور لا بد منه — يتم من خلالها تزوير و تزكية الفساد و المفسدين لإظهار عداوة مغلفة بالاستهتار على الشعب وفتح الباب للمفسدين القدماء من أجل استغلال بلدنا كضيعة قيصر, في وقت يئن فيه الشعب تحت وطأة الفقر وسوء الأحوال الاقتصادية والصحية والتعليمية.
إن المشاركة و المصادقة على هاته الانتخابات العبثية تكريس لواقع النهب و الاستغلال و الجهل و التشرذم , والتصويت عليها شرعنة لكافة أساليب النهب و الفقر و الجوع التي يعاني منها شعبنا .
كما أنها تجاوز لعشرة أحزاب رئيسية رفضوا سياسات النهب الطبقية الخيانية لإرادة الجماهير و حرمانا لجالياتنا في الخارج من حق التصويت فضلا عدم اكتمال تسجيل الناخبين على اللائحة الانتخابية .
يا جماهير وطننا الحبيب ويا أبناء ولاية لعصابة من أجل غد الحرية و المساواة و العدالة الاجتماعية وجب علينا مقاطعة هاته المؤامرة الجديدة القديمة التي عودنا عليها هذا النظام ولتكن كلمتنا صفا واحدا هي المقاطعة و النزول على مستوى الشوارع لفضح من باعوا موريتانيا أرضا و شعبا , لا عودة لا رجوه لا خنوع لا استكانة لا خوف , إلى الأمام و تستمر قافلة النضال , إما أن نستمر بشموخ أو نموت بكبرياء ..
