علمت "أقلام" من مصدر قيادي في حزب "الوئام" أن رئيسه بيجل ولد هميد "مستاء للغاية" من ما وصفه بتنصل ولد عبد العزيز من التزاماته لأحزاب المعارضة التي شاركت في الحوار بالتشاور والتنسيق معها فيما يتعلق بمنهجية واليات تطبيق الاتفاق السياسي.

وأضاف المصدر الحزبي رفيع المستوى، مفضلا حجب هويته، أن اللجنة المشتركة لمتابعة تنفيذ نتائج الحوار برئاسة كل من بيجل ووزير الدولة أحمد ولد باهيه لم تجتمع منذ اجتماعها الأول قبل أكثر من شهرين، وأن ولد باهية قطع كافة اتصالاته مع اللجنة لدرجة أن الأخير لم يعد يرد على بيجل في الهاتف تفاديا لنقاش عمل لجنة متابعة تطبيق الاتفاق المنبثق عن الحوار.

وفي موضوع ذي صلة، علمت "أقلام" أن الرئيس عزيز يسعى منذ أسابيع الي فتح قناة اتصال مع أحزاب منسقية المعارضة التي رفضت المشاركة في الحوار السابق، ولو استدعى ذلك الاستعانة بوسطاء خارجيين لبناء الثقة بين الطرفين تمهيدا لحوار سياسي جديد يمكنه من تهدئة الاحتقان السياسي وتنظيم الانتخابات البرلمانية.

وربما تكون الجولات الماراتونية التي يقوم بها بعض السفراء الدول الغربية (فرنسا، ألمانيا وأمريكا) الي مقرات أحزاب المعارضة ولقاءهم مع عزيز بشكل انفرادي يندرج في نفس الإطار.

وكان ولد عبد العزيز قد عبر يوم أمس عن رغبته في الحوار مع المعارضة الراديكالية التي رفضت المشاركة في جلسات الحوار السابقة بين السلطة و4 أحزاب معارضة.