حركة التجديد تعلن دعمها للرئيس محمد ولد عبد العزيز( بيان)
وكالة كيفة للأنباء

إن حركة التجديد، التي هي ثمرة تشاور بين أفراد وجماعات وتيارات سياسية، تحوي اليوم، بكل تناغم، شبابا متعدد المشارب، ينصهر من على اختلافاته في هيكل متناسق، تحكمه مبادئ الديمقراطية وتوجهه القيم الجمهورية. في البداية كان لنا ، في حركة التجديد، تحفظ على التعاطي الجدي مع مكونات الطبقة السياسية الوطنية، أساسا بسبب القطيعة التامة بين الفرقاء وبسبب مناخ الحدة المهيمن، بشكل مستمر وخطير، على العلاقات بين الفاعلين السياسيين. ولكننا, اعتمادا علي الواقعية التي يمليها التعاطي السياسي, استطعنا أن نقوم, بشكل موضوعي, مواقف وخيارات الجميع وان نراعي في كل الأحيان المتطلبات الخاصة، في الوضع الراهن، لموريتانيا والموريتانيين. إننا في حركة التجديد نعتبر أن المعارضة السياسية, في نهجها المتطرف, تنعزل في منطق إقصائي غير مبرر, ربما يمليه حسن النية إلا انه ناتج, بدون شك, عن غياب للواقعية ومحاكاة للآخرين. وعلي ذكر المحاكاة , فإننا نعتبر أن ما يسمي بالربيع العربي هو ردة فعل علي دكتاتوريات عجوزة و من الصعب نقله , لمن يريد ذلك , إلي المضمار الموريتاني , حيث الرئيس المنتخب شرعيا لم يكد ينهي مأموريته الأولي . لكل هذه الأسباب, قررنا أن نبتعد عن كل خطاب راديكالي, من دون ذكر المبررات الكثيرة التي تدعونا إلي أن نرفض, علي جميع الأصعدة, الخيارات المتطرفة للمعارضة السياسية. ولا يفوتنا أن ننوه بدور المعارضة المحاورة والتي تساهم, رغم اختلافنا معها في بعض النقاط, في قيام التوازن المنشود في اللعبة الديمقراطية. أما بشان تموقعنا السياسي, فقد عكفنا ,انطلاقا من مبادئنا ,علي تقويم الحصيلة السياسية للنظام الحالي والنهج المتبع, إلي حد الآن , من طرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز. وقد أدركنا انه ، في ظل هذا النظام ،برزت ديناميكية سياسية جديدة، تطبعها حكامة أفضل وقرب حقيقي من المواطن وإطلاق ورشات عملاقة واسترجاع مصداقية الدولة ومستوى غير مسبوق في مجال الحريات وتسيير أفضل للسلم الاجتماعي وأريحية كبيرة في اخذ القرارات الهامة... إن كل هذه الإعمال الايجابية تتطابق بشكل كبير مع نظرتنا وتتقاطع في عمومها مع ما نطمح إليه من اجل موريتانيا ومع تصورنا للتسيير السياسي . وقد اخترنا على هذا الأساس، ولمصلحة موريتانيا، أن ندعم الرئيس محمد ولد عبد العزيز، حتى نحافظ على هذه المكتسبات و حتى نشارك، إلي جنبه، في تذليل العقبات وبناء المستقبل. إننا ,في النهاية, نضع نشاط حركتنا في خدمة الالتزام الذي نأخذه اليوم والذي ندرك انه خيار صحيح، تمليه مبادئنا السياسية ويبرره احترامنا للمصلحة العامة، وانه سيمكننا بحول الله من خدمة موريتانيا ومن المساهمة، في إطار من الثقة، في تصور مستقبل الجمهورية وبنائه. ونرجو من الله العلي القدير أن يسدد خطانا على طريقه المستقيم.

نواكشوط 26 يونيو 2013

باسم المؤسسين، منسق حركة التجديد بوسيف ولد سيد أحمد


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2013-06-26 18:36:34
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article4005.html