يبدو ان الوساطات التي جرت مياهها بين الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ورجل الاعمال محمد ولد بوعماتو بدأت تؤتي أكلها بعد قيام الطرفين للخطة التي اقترحها المفوضون والتي كان تبدل بتبادل حسن النوايا تمهيدا لإنهاء الصراع الذي دام عدة اشهر.
وهكذا اعطى رجل الاعمال محمد ولد بوعماتو الاوامر مساء امس لعماله في المصرف بالبدء في اجراءات فتح مصرفه الذي قرر ان يغلقه في وقت سابق، في حين بدأت السلطات إجراءات إطلاق سراح اليد اليمنى للرجل محمد ولد الدباغ الذي اعتقل قبل اشهر وأودع السجن المدني في انواكشوط.
وحسب مصادر تدعي الاطلاع فان الاتفاق ينتهي برجوع رجل الاعمال محمد ولد بوعماتو الى موريتانيا بعد ان قضى أكثر من سنتين خارجها في منفاه الاختياري بالمغرب.
وكانت عدة وساطات قد تحركت بين الرجلين بدأت بوسطاء اجتماعيين وانتهت بوساطات إقليمية ابرزها وزير الخارجية السينغالي السابق كاديو قبل ان تدخل المغرب على الخط وتطرح مبادرة حملها رئيس الوزراء المغربي للرئيس الموريتاني قبل أسابيع حسب متابعين.
وكان النظام الموريتاني قد اشترط تهدئة الحملة الإعلامية التي نظمها مقربون من ولد بوعماتو في وقت سابق وتجميد أنشطة لجنة التضامن مع ولد الدباغ التي باشرت سلسلة أنشطة في العاصمة الموريتانية انواكشوط ساعات بعد اعتقاله.
وحسب مصادر فان الاتفاق كان سيطبق قبل أسبوعين الا ان ولد بوعماتو رفض ان يطلق سراح ولد الدباغ حينها بحرية مؤقتة مؤكدا انه لا يعترف بالاتهام الموجه اليه واشترط إطلاق سراحه بدون قيد أو شرط مما آخر تطبيق بنود الصفقة.
الصحراء
