CNN تفتح ملف العبودية في موريتانيا
وكالة كيفة للأنباء

في يوم الأحد أطلقت (سيي إن إن) الرقمية تقريرا خاصا بعنوان (المعقل الأخير للعبودية) ، ركز التقرير فيه على الرق الجاري اليوم في موريتانيا ، حيث يقدر أن ما بين 10 – 20 % يعيشون أرقاء . في عام 1981 كانت موريتانيا هي أخر دولة في العالم تبطل الرق ، حيث كانت لا ترى في إمتلاك شخص لأخر جريمة حتى عام 2007 . لقد بدأ العمل في هذه القصة قبل (11) شهرا حينما عثرنا بالصدفة على القليل من الإحصائيات عن تلك الممارسة . كجزء من (مشروع سي إن إن للحرية) وبجهد إستمر وقتا طويلا لإعداد تقرير عن العبودية الحديثة في موريتانيا ، بدأنا نتحدث إلى المنظمات المناهضة للعبودية وكذلك العاملين الحكوميين السائرين في ذات النهج وذلك على آمل الحصول على معنى لما يمكن أن تبدو عليه الحياة في تلك البقعة حيث تشيع العبودية بشكل صادم .

أخيرا وجدنا في موريتانيا مجموعة أسسها أحد الملاك السابقين للرقيق ورجل وقعت عائلته سابقا تحت نير العبودية وأجتمعا ليؤسسا معا مجموعة أطلق عليها SOS SLAVES والتي تحاول بمجهوداتها تحرير الناس حيث العبودية أكثر تعقيدا وشيوعا أكثر من أي مكان أخر في العالم . إن هذه الجماعة هي رمز فعال للأمل ، للتعاون والمصالحة . لقد رغبنا في أن نقابل هؤلاء الرجال لنستمع إلى القصص من أفواههم . غير أن الأمر ليس سهلا فموريتانيا لا تسمح للصفيين بالتوغل داخل البلاد لكتابة التقارير عن العبودية . كان علينا أن نأخذ إذنا لإعداد تقرير عن قصة إخرى ثم نجري بحثا عن هذا المشروع بشكل سري . كان يصحبنا في هذه الرحلة – أنا والمصورة (إديث مكنامي) – حارس أمن مؤجر . من جانبها عينت الحكومة حارسا لمتابعة فريقنا . كان علينا أن نصرف إنتباهه بينما نجري مقابلاتنا فقد تم تحذيرنا بأنه إذا ما أجرينا حديثا مع الناس عن العبودية فإنه سيتم إعتقالنا وطردنا من البلاد .

مع ذلك فقد كان الهدف الذي يقودنا هو مساعدة الناس على إجتثاث الرق ومثلما كانت المقالات والفيديوهات الأخرى التي نشرت على هذه المدونة CNN.Com وعلى التلفزيون ، فإن هذا التقرير يهدف إلى تسليط الضوء على أهوال الرق الحديث وإسماع أصوات ضحايا العبودية . إن الهدف ليس إلحاق الخزي بموريتانيا لكون أن بها بقايا عبودية العالم القديم ، بل البدء في حوار يمكن أن يقود إلى تغيير . حينما وصلنا إلى غرب أفريقيا لم نكن متأكدين بما سيحدث ، غير أننا على إمتداد رحلة إستمرت (8) أيام وقعنا في حب تلك البلاد بشكل عجيب . مع أنه مكان محبط ، يحتضر فيه الجمال ، إلا أنه جدير بالإهتمام فبالرغم من كل أشكال العبودية القاسية في تلك البلاد فإن هناك إعتقاد بأن موريتانيا يمكن أن تتحسن .

اقلام حرة


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2013-04-22 01:32:27
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article3449.html