بلادي: الأطراف السياسية لم ترفض مبادرة مسعود ولم تقبلها !!
وكالة كيفة للأنباء

أطلق رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية وزعيم التحالف الشعبي التقدمي مبادرته الشهيرة خلال الأسبوع الماضى، وذلك فى حفل كبير جدا احتضنه قصر المؤتمرات بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.

بالإضافة إلى المؤيدين التقليديين للزعيم الحرطاني العجوز جاء جمع كبير من أفراد الطبقة السياسية، جميع الطبقة السياسية باستثناء زعيم اللقاء الديمقراطي محفوظ ولد بتاح الذي اتخذ قرارا حاسما بعدم الاستجابة لدعوة الزعيم مسعود ولد بلخير. وما عدا ذلك كان الفاعلون السياسيون من المعارضة والموالاة حاضرين. منظمات المجتمع المدني كانت حاضرة أيضا. السفراء المعتمدون فى نواكشوط كانوا أيضا من بين حضور الحفل. باختصار كان الجميع فى نواكشوط حاضرا هنا استجابة لدعوة مسعود. وهو ما لا يضمن على الإطلاق النجاح لمبادرة زعيم التحالف الشعبي التقدمي. فهناك رجل واحد كان غائبا عن الحفل وهو يمتلك بين يديه المفاتيح الأساسية لنجاح أو فشل المبادرة.

فمبادرة مسعود تتلخص فى بند واحد: تشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على تنظيم انتخابات بلدية ونيابية حل أجلها منذ العام 2011 وهي مدعومة من قبل كثيرين. فهي الورقة الوحيدة الموجودة حاليا على الطاولة السياسية بعد فشل المعارضة التقليدية فى الوصول إلى هدف إسقاط الرئيس، وهو ما حول هذا الأخير إلى حالة من النشوة بالنصر السياسي. وهذا الأمر هو ما أدى إلى حالة الانسداد السياسي التى يوجد بها البلد منذ فترة والتى أصبحت غير قابلة للحل بفعل العناد لدى طرفي المعادلة السياسية.

كلا الطرفين لم يرفض بشكل قاطع مبادرة مسعود غير أنه لم يقبلها كذلك. فهل أن مسعود الذي لا يمتلك الصبر الكافي لإقناع المعسكرين بمبادرته يسعى إلى دفعهم إلى الأخذ بها. لا طبعا، لكن كثيرين فى جانبي المعادلة السياسية يعيشون حالة قطيعة مع الممارسة السياسية لذلك فهو يرغب فى جعل مبادرته فى الواجهة بشكل دائم.

Biladi N° 692

ترجمة الصحراء


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2013-02-24 07:13:48
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article2928.html