خليفة أمباري...من يكون؟
وكالة كيفة للأنباء

بين الراحلين المصطفى ولد محمد السالك و با ممادو الملقب أمباري أوجه شبه عديدة، فكلا الرجلين كانا رئيسين لموريتانيا وكلا الرجلين وافتهما المنية خارج البلاد كما حظي جثمانا الرجلين باستقبال من طرف رئيس الجمهورية.

لكن فوق هذا وذاك، وحد الرحلان الطبقة السياسية الموريتانية في حدادها عليهما، في زمن عزت فيه نقاط التلاقي والوفاق وكثرت فيه أوجه الخلاف والاختلاف.

وإذا كانت وفاة الراحل ولد محمد السالك قد مرت مرور الكرام، لطول عهده بالسياسة والسلطة، فإن وفاة با أمباري سيكون لها ما بعدها في المشهد السياسي الوطني، باعتبار أن الرجل كان جزءا من هذا المشهد، وأن خلافته في رئاسة مجلس الشيوخ ستسيل الكثير من الحبر خلال الأيام القادمة وستفتح جدلا آخر في واقع سياسي صاخب.

والسؤال الذي بات يطرح نفسه بإلحاح اليوم، هو هل سيتم تأجيل انتخاب خليفة أمباري حتى تنظيم الانتخابات التشريعية والبلدية على أن تؤول رئاسة الشيوخ إلى نائبه محسن ولد الحاج؟ أم أن حساسية المنصب باعتبار أن صاحبه هو من يتولى الأمر في حال شغور منصب رئيس الجمهورية، تجعل من اللازم التعجيل بانتخاب من يشغله؟.

وأما السؤال الأهم فهو من سيكون خليفة أمباري؟ وهل سيؤول المنصب إلى أحد الزنوج كما جرى التقليد بذلك، أم أن انقلابا ما سيحدث في الكواليس هذه المرة؟.

وإذا كان تزامن وفاة رئيس مجلس الشيوخ مع نهاية الدورة البرلمانية من شأنه أن يجعل الصراع يحدث بعيدا عن أعين الفضوليين، إلا أن ذلك لا يعني البتة أن جذوة ذلك الصراع ستخف ...بل إن كل المؤشرات الأولية تؤكد أن الضرب تحت الحزام قد بدأ مبكرا.

آراء حرة


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2013-01-14 01:14:24
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article2614.html