ولاية لعصابه تتمنى زوالهم!
وكالة كيفة للأنباء

إن دور الأتصال في التنمية بين،فهو يطوي المسافات،ويختزل الزمن،ويوفر الراحة ، ويعين على الأمن،ويثري ساحة الشغل بخلق وظائف للعاطلين عن العمل،ومكابر من يضاهي وجه ولاية لعصابه اليوم بعزلتها منذ عقد.

لكن جشع شرائك الأتصال جلي فينا، ينهبون ويكنزون من عرق جبيننا بشره وسرف بلا رأفة ولا حنان، كأنهم أبرموا عهدا وميثاقا على طحن المواطن المسكين. نلمح جشعهم ذلك في شكل مكاتبهم وقلة عمالهم وصدإ لا فتاتهم البالية وأفضلهم حالا من يخرق القانون بعمله من دون وجود عنوان على مقر عمله. ومع كثرة ما يجنون من جيوبنا نراهم يستأجرون دورا لإدارتهم أفخم وأفخر منها مباني البسطاء لبيع الورق وتصويره بجنبهم، وكم من مواطن مسكين التبس عليه مقهى أو وراقة مع مراكزهم لأتحادهم في المبنى وشبههم في الشكل.

ومع كثرة ما يجنون يشترك بعضهم في كراء منزل اعلاه لتقوية البث وسكن العمال وأدناه لأخرى اتخذته مركزا لتوزيع البضائع على كل ولايات الشرق.

ومع كثرة ما يربحون فلن تجد لهم مبنى مشيدا لعامل لهم ولا صرحا قائما في قلب المدينة يأوي مكاتب ملكا لهم، اللهم إلا مبنى واحدا فريدا لأولاهن نشأة.

ومع كثرة ما ينهبون فلن تجد لهم عمل خير يوازي نشاطهم كتشييد مدرسة وفتح عيادة وكسوة يتيم ومؤاساة مريض وإيواء شريد حتى عجزوا أو بخلوا عن بضاعة مزجاة بقميص أو دفتر مغمورا بشعار يكون ترويجا لهم وصدقة على مواطن مسكين.

نعرف أن شرائك الأتصال في لعصابه ليسوا كالمؤسسات الخيرية التي تعتني بالبذل والإنفاق ورعاية القصر وذوي الحاجات، كل ذلك نعرفه وإنما نريد منهم( بعرة تدل على البعير).

فهل يعقل أن يكنز هؤلاء كل واحد منهم شهريا ما يربو على ستين مليون أوقية ولا يستثمر منه في الولاية ولو النزر القليل، فهؤلاء الشرائك ليس لهم أثر مباشر في تنمية لعصابه سوى أعمدة متناثرة وشعار موجود في الهاتف وبطاقات تباع في السوق.

إننا نربأ بهم عن ذلك ونخشى أن لا يكون من شطط القول بعد رحيلهم أن الإستعمار كان أكثر منهم فضلا فقد ترك ثلاث أبنية شامخة عن غير قصد ندرس في بعضها الآن. وهم جاءواوزرعوا وحصدوا وإن رحلوا عن الولاية فلن نرى فيها طللا يذكر بهم ولا رمادا. فيالهفي لو أن لهم جائزة سنوية للمتفوقين في مدارسنا مما يربحون!. ويا أمنيتي لو أن لهم منحة شهرية من ما يجنون! ويا شغفي لو أن لهم هدية لأبطال رياضتنامما يقطفون!

إذا لم يكن للمرء في دولة امرئ ********** نصيب ولاحظ تمنى زوالها


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2012-12-31 04:33:35
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article2517.html