على غير المعتاد يقضي الفريق "غزواني" معظم وقته بغرفة ملحقة بمكتبه بقيادة الاركان ويتولى التنسيق بين كل الجهات الأمنية والعسكرية ويعطي "توجيهات" يومية لولد محمد الأغظف ويصدر أوامر عسكرية من خلال مساعده الجنرال الزناكي لوحدات الجيش، ويتصل يوميا بمقر علاج محمد ولد عبد العزيز ولا يعرف على وجه التحديد هل يتم الاتصال مباشرة أم عبر "وسيط" أو "وسيطة"، إلا أنه يتم ويطلع خلاله على وضعية محينة عن حالة الرئيس الصحية.

وقد يكون عهد إليه بتوسيع دائرة التنسيق الامني ليشمل العقيد ولد بوكرين القائد الفعلي لكتائب الحرس الرئاسي المتأهبة باستمرار ولم يتأكد خضوع هذه الكتائب لإمرة الفريق بل تروج تسريبات مفادها أن التنسيق الأمني الموسع يتعلق بتبادل المعلومات ولا يتعلق بالمجال العملياتي للحرس الرئاسي.

وحسب العارفين بخبايا الأمور فإن الفريق "الغزواني" يمارس كل هذه الأدوار مكرها لأنه كان بصدد رحلة علاجية لباريس وأُمِر بتأجيلها حتى إشعار آخر، وما يعرف عنه أنه كتوم وغير مولع بالتواجد بكلكل الأحداث فهو لحد الآن تجنب دائما أن يكون في عين الإعصار بل فضل مراقبة العواصف عن بعد.

الرأي المستنير