أين مولاي ولد محمد الأغظف؟
وكالة كيفة للأنباء

رغم أن مولاي ولد محمد الأغظف كان على رأس المرابطين بالمستشفى العسكري مساء إصابة الرصاصات "الصديقة" للرئيس، ورغم أنه خرج من معايدته الوحيدة له دامع العينين، لأنه "عاطفي إنساني"، ولا يريد أن يرى إنسانا متألما سيما إذا كان ولي نعمته، رغم كل ذلك تراجع دور الرجل خلال أيام الإنتظار والشكوك، واقتصر على تذكير بعض الوزراء بأنه يتعين عليهم الحضور إلى مكاتبهم في الأوقات المحددة، أما الإتصالات بباريس، وبالرئيس والإطمئنان على صحته فظلت تتم عبر ولد إبراهيم اخليل.

لقد نثر الرئيس المصاب كنانته على عجل فأسند أمور الصفقات العسكرية الخاصة للعقيد ولد لحريطاني، وأسند الأمن لغزواني متجاوزا ولد بكرن، وأسند القضايا المتفرقة لمدير الديوان الذي ساهم في إقصاء ولد محمد الأغظف لأنه ظل على تنسيق مع ولد الغزواني، رغم تهرب الأخير، ومحاولته المستمرة البقاء خارج دائرة دسائس القصر، ومن حول القصر.

وبمحصلة الأحداث تحول مولاي إلى "وكال اشحم"، فلا هو أقيل لينصرف إلى همومه البلجيكية الإجتماعية المتراكمة، ولا هو أسند ليقوم بأي دور، ولا هو استغل فرصة تعدد مراكز القوى لينفذ من خلال بعضها على حساب البعض الآخر... ورغم كل ذلك صبر مولاي، ورابط في خندق ولائه حفاظا على مكاسب تراكمت خلال السنوات الماضية منها المال، والنفوذ ومنها تعيين أزيد من 600 عنصر من "أقربائه" القدماء والجدد يتواجدون في كل مفاصل الدولة المهمة. ويقول العارفون بالرجل إنه مسير لا مخير، وأنه ما في جبته إلا الطاعة والولاء... ولكن تغييبه وتراجع دوره بات واضحا... مما يجعل فرضية إعفائه من مهامه واردة، لكن المشكل أن إعفاءه لا يغضب أحدا، والإحتفاظ به لا يرضي أحدا...

وإذا كانت كل معركة أو موقعة في صالح رجل، فإن موقعة الرصاصات الصديقة، لم تكن لصالح ولد محمد الأغظف، بل كانت لصالح الآخرين.

فاطمة السالمة بنت خيرات


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2012-10-24 03:52:12
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article2021.html