كيفه: سكان قرية الرشيد يوجهون ضربة موجعة للأطر والسلطة
وكالة كيفة للأنباء

الرشيد إحدى أكبر قرى ولاية لعصابه حيث تشتمل على مكتبين للتصويت بمجموع 839 مسجلا.

تابعة لبلدية أقورط بولاية لعصابه بساكنة غالبيتها من الفقراء.

عبثت بها الأمطار والرياح في الأسبوع الذي يسبق يوم الاقتراع على الدستور فخلفت عشرات الأسر دون مأوى ورغم ذلك فإن السلطات العمومية لم تبد أدنى اهتمام لما جرى.

مدرسة القرية من الخرب تكاد تتهدم على رؤوس التلاميذ ، ولم يجد الأهالي أذنا صاغية لنداءاتهم مثلها الحجرة المترهلة التي تتخذ نقطة صحية.

تواجه قرية الرشيد أزمة عطش خطيرة و بطالة حادة في صفوف الشباب ومع ذلك فقد صبرت على هذا الوضع وظلت مصطفة إلى جانب الأنظمة على تعاقبها فكانت مكاتب الرشيد الغاصة ببطاقات التأييد دوما هي طوق النجاة لمرشحي الحكومة. لقد استفاد هؤلاء السكان من تجاربهم المرة مع الأطر والسلطة واستوعبوا الدرس بشكل جيد.

وفي لحظة هامة من يوم 5 أغسطس 2017 وجهت جماهير الرشيد الضربة القاسية والدرس العميق للسلطة ووسطائها. لقد أبوا أن يستمروا في نفس الطريق الذي لم يجنوا منه غير الأفاعي والأشواك فأعلنوا مقاطعتهم للاستفتاء و بقوا في منازلهم ومن بين 839 شخصا لم يصوت غير 246.

ستفهمكم الحكومة وسوف يحترمكم الأطر.

لقد قدمتم أيها الأكارم درسا لجميع سكان ولاية لعصابه وأحييتم فيهم قيما ماتت في النفوس منذ زمن هي الشجاعة والكبرياء والتصالح مع الذات.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2017-08-08 00:19:31
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article19290.html