كيفه: إضراب الناقلين أظهر عجز وفشل سلطة النقل
وكالة كيفة للأنباء

أظهر الإضراب الواسع الذي نظمه الناقلون بمدينة كيفه وانتهى بحلول يوم أمس أن سلطة النقل البري هي تنظيم عبثي فاشل وعاجز.

فعلى مدى أسبوع من توقف حركة النقل ونشوب أزمة تضرر منها الجميع لم تستطع هذه السلطة تنفيذ أي لقاء مع الناقلين ولم يعد بإمكان أي من عمالها التحدث إلى الجموع المضربة، واختفت هذه السلطة التي كانت تكثر وتملأ كل مكان من أجل جباية ضرائبها وتطارد السائقين في كل شارع وزقاق.

توارى عمالها عن الأنظار وتوقفت حركة الأوقية في أيدي جباتها وصاروا يراقبون الوضع من بعيد ، مبتهلين إلى الله أن تزول الأزمة ويعود الجباة إلى السيارات.

لم تتخذ أي مبادرة ، لم تدخل مع المضربين في أي مفاوضات فقد تحطمت الثقة بينها وهؤلاء بشكل لم يعد أحد من رسلها بإمكانه أن يتكلم أو يلتقي بناقل.

ضرب الإضراب سكان الريف وخسر الجزارون وباعة الماشية ولم يجد المرضى من ينقلهم وأخذ الوضع في التدهور بشكل حثيث حتى جاء الله بالفرج على أيدي وسطاء استمع إليهم والي لعصابه بشكل جيد وتم التوصل إلى حل وانتهى الاعتصام.

حدث ذلك في ظل غياب تام من هذه السلطة ودون أن تسأل عن أي شيئ.

لا شك أنه بات من الملح أن تتخذ خطوات جرئية وصارمة لتنظيم حقل النقل بهذه الولاية الكبيرة وحان الوقت لكبح جماح ناقلين لا يهمهم غير الربح وتتساوى عندهم أعمار البشر والجديان.

غير أن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا بدراسة متأنية ونقاش يحضره كافة الأطراف وتوفير شروط مادية وبشرية متنوعة، وخلق إطار جديد لتنظيم النقل غير السلطة الحالية التي ضربت مثالا في الفشل وعدم تحمل المسؤولية.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2017-04-28 08:28:07
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article18085.html