لولا تدخلات الخيرين لصالح عطاش مدينة كيفه لحدثت ثورة شعبية !!
وكالة كيفة للأنباء

يقوم رجل أعمال واحد من أبناء مدينة كيفه منذ تفجر أزمة عطش المدينة قبل ثلاث سنوات بتنظيم عملية سقاية واسعة واستثنائية في كافة الأحياء المتضررة من العطش حيث وزع عماله عشرات الحاويات الكبيرة داخل هذه الأحياء أسند تسيير كل واحدة منها لشخص محتاج مقابل راتب شهري.

وتشحن هذه الحاويات بشكل يومي من الماء من سيارتي صهريج جهزت لهذه المهمة تقرن الليل بالنهار لنقل المياه من بئر "فركاكه" شرق مدينة كيفه حيث ثبت هناك ماكنة لضخ المياه في هذه الصهاريج.

وقد خففت هذه العملية بشكل كبير من أزمة العطش وخلفت أثرا إيجابيا واضحا وصار اهتمام المواطنين هناك ينصب كليا على البحث عن الاستفادة من هذه العملية .

وقد أظهرت تدخلات هذا الخير مدى بساطة أن تقوم الحكومة الموريتانية بإيجاد حلول ولو مؤقتة لهذه الأزمة ؛فقد كان بإمكانها على الأقل أن تعمل شيئا مشابها لتدخلات هذا الرجل.

ومن المفارقة أن هذه الحكومة تعجز أو تمتنع عن تزويد شركة المياه بكيفه بصهريج واحد بعد أن خرج الصهريج الوحيد الذي كانت تمتلكه من الخدمة.

لقد أحرجت هذا التدخلات الفردية هذه الحكومة وأبانت عن كذبها وعجزها ولا مبالاتها بمعاناة السكان بهذه المدينة الكبيرة واستخفافها بما يقاسون .

و إنه لمن المؤكد أن هذا الخير قد قدم هدية تاريخية لهذه الحكومة برشه للهيب عطش كاد يتحول قبل تدخله إلى حركة شعبية ترغم "الدولة" على إيجاد حل عاجل ومستديم لسقاية سكان مدينة كيفه ولومن المحيط الهندي.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2018-04-20 18:10:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article17820.html