تشهد ولايتنا في هذه الأيام موجة حر شديدة ولا أحمل الحكومة هذه المسألة بالمرة لكني لا أجد بدا من أن أحملها موجة العطش التي تضرب عرضا وطولا كل أحياء المدينة ورغم أن السكان تعودوا على هذه الظاهرة منذ سنوات إلا أن الأمر يزداد سوءا مما يحتم تدخل مباشرا من السلطات ويكون عاجلا .

وأنبه فخامة القيادة الوطنية إلى أننا معشر شباب الولاية مستاءون من مستوى التدخل الخجول لأطرنا ومنتخبينا لعجزهم عن توصيل مطالب الولاية الملحة إلى دوائر صنع القرار ولا أعتقد أن جماهير الناخبين سيعيدون لهم الثقة في أي استحقاقات مقبلة وهنا أجمل كل أطر ولايتنا وخاصة اطر مدينة كيفه باستثناءات قليلة ..

سيدي الرئيس هناك أمر في غاية الأهمية أحب أن أطلعكم عليه وهو أن مطلب ساكنة لعصابة وفئة الشباب بشكل خاص هو وضع معايير تشترط على المنتخبين الحصول على شهادة الباكلوريا حتى يتسنى لهم تمثيل الشعب سواء على مستوى البلديات أو البرلمان ذلك أن هؤلاء غير قادرين بحكم الواقع وغياب المؤهلات على إدراك الهدف من السياسات الحكومية وكذا البرامج والخطط التنموية وفوق كل ذلك الهدف من انتخابهم ما لم يكن لهم حظ من الثقافة العامة ومستوى معرفي ولا يمكن استمرار هذا الوضع بحال في ظل وجود عدد كبير من أبناء الولاية من أصحاب الكفاءات العلمية وحملة الشهادات العليا على هامش الفعل السياسي .

وفيما يتعلق بموضوع التعديلات الدستورية التي هي من صلاحيات الرئيس كما نصت على ذلك المادة 38 من الدستور فإننا ندعم الاقتراح الذي نص عليه مشروع القرار الذي تقدمت به الحكومة ونال إجازة غالبية أعضاء مجلس النواب الموريتاني لما له من أهمية على صعيد إعادة الاعتبار للتاريخ الموريتاني والمقاومة الوطنية .