أكدت مصادر في وزارة المياه الموريتانية لوكالة كيفه للأنباء أن الحكومة تراجعت عن مسألة إلحاق 8 آبار في بلدة نكط القريبة من مدينة كيفه بشبكة مياه المدينة.

وعزى المصدر أسباب هذا القرار إلى حساب اقتصادي إذ تمتنع الحكومة عن صرف أموال في حل غير دائم لن يستمر أكثر من بضع سنوات ، وأضاف المصدر أن ملف هذه الآبار قد طوي ولم تعد سقاية كيفه مطروحة إلا في التفكير "المتأني" لإيجاد حل نهائي.

وكانت وزارة المياه قد عثرت قبل سنتين على بحيرة سطحية عذبة المياه لا تبعد عن المدينة غير 25كم وتم بها حفر عدد من الآبار اعطى كميات معتبرة وتقرر لاحقا أن توجه هذه المياه إلى مدينة كيفه مما سيحل مشكلة العطش ريثما يتم التوصل إلى مشروع نهائي لسقاية المدينة.

وكانت السلطات قد قررت سقاية المدينة من فم لكليته ثم تراجعت وفكرت في السدود المحلية ومن ثم تردد ذكر بحيرة كنكوصه وأخيرا يتم الحديث عن النهر السينغالي.

وبين هذا وذاك سيستمر سكان ثاني أكبر مدينة في البلاد مع جحيم العطش ويعتقد أن قرار السلطات بإغلاق آبار نكط سيؤدي إما إلى ثورة شعبية تفرض على الحكومة سقاية هذه المدينة ولو من المحيط الهندي أو هجرة السكان وتصنيف مدينة كيفه مدينة أثرية.