السياسيون و الثقافة في مدينة لعيون
وكالة كيفة للأنباء

عرفت مدينة لعيون منذ سنة تقريبا، حراكا ثقافيا انعكس إيجابا على تفكير غالبية سكان المدينة وسلبا على غالبية الساسة الذين مردوا على تخدير عقل المواطن المسكين، فلا يكاد يمعن النظر في قسمات وجوههم في موسم انتخابي، حتى يختفون إلى موسم آخر. وقد ارتدوا أقنعة جديدة.. ليستمر ذلك الروتين الممل: مواطن لا يستوعب الدرس وسياسي لا يخجل من نفسه ومدينة في طي النسيان.

لكن الثقافة دائما تصنع ما كان البعض يراه مستحيلا. كما هي إرادة الحياة تستلزم استجابة القدر على رأي شاعر الخضراء.

نعم : أرى تحت الرماد وميض نار ويوشك أن يكون له دخان.......

فتبادل خفيف لأطراف الحديث في المدينة مع الشاب المثقف والتاجر وبائع الخبز،والجزار والعامل بالمنزل ..... يجعلك تكتشف أن هناك وعيا ثقافيا بضرورة التغيير العاجل لأوضاع المدينة المأساوية والذي لن يأتي إلا عن طريق بوابة السياسة،وتغيير المشهد السياسي للمدينة.

ففي غفلة من التاريخ تسلل بعض الباحثين عن مصالحهم الشخصية إلى حلبة الصراع السياسي فاستطاعوا أن يخدعوا المواطن المسكين بداعي القرابة وحمية القبيلة أحيانا وبفتات زائل من المال يقسموه في المواسم الانتخابية ليأخذوا أضعافه بعد ذلك.

فعلاوة على ارتفاع الأسعار المستمر في المدينة ...من يتصور أن مدينة بإمكانها أن تكون زراعية بامتياز ، ترتفع فيها أسعار الخضروات لحد عجز المواطن متوسط الدخل عن شرائها.

ومن يتخيل أن مدينة لعيون المشهورة بمناظرها الخلابة تعيق القمامة الراجل في سوقها المركزي.

ومن يصدق أن دار الشباب الوحيدة بالمدينة لاتتوفر على ابسط التجهيزات و يوشك سقفها أن ينقض .

ومن يقبل عقله عدم وجود ملعب كرة قدم رسمي بالمدينة والمساحة التي اختارها الشباب لذلك لاسياج يحميها ولاحائط وهي في هذه الأيام مستنقع لمياه الخريف ....

يتساءل المواطن المصاب بالوعي الثقافي من المسؤول عن معاناته فلا يجد إلا جوابا واحدا : إنه هو نفسه لأنه صدق السياسيين وهو يدرك أنه حين تلفح وجهه رياح الصيف سيكونون تحت المكيفات في العاصمة ، صدقهم وهو يعلم أنهم لن يكتووا معه بارتفاع الأسعار ،ولن يتأثروا برائحة الأوساخ...فهم أبناء المدينة في المواسم الانتخابية فقط.

وكـأني بالجميع يقول للسياسيين في هذه الأيام : أيها المارون بين الكلمات العابرة ..اجمعوا أسماءكم وانصرفوا ....آن أن تنصرفوا.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2012-09-03 00:00:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article1741.html