بلا عنوان
وكالة كيفة للأنباء

تابعت برنامج الحكومة في الميزان الذ يقدمه السيد سيدي ولد النمين , وكان ضيف الحلقة السيد محمد عبد الله ولد خطر مفوض حقوق الانسان والمجتمع المدني .......الخ. وقد استغربت اصرار السيد المفوض علي ان العبودية لم تعد موجودة وهو موقف فيما اعتقد ان السيد المفوض يقوله لكن ليس مقتنعا به ....

لكن ليست لديه خيار فالريئس ولد عبدالعزيز قال بأنها لم تعد موجود وهي نفس الجملة التي كررها السيد المفوض ونحن نعلم علم اليقين أن الواقع عكس ذلك . فكم هي الحالات التي كشفتها منظمتا نجدة العبيد وايرا كل علي حدة كثيرة بلا شك وضحاياها مازالوا موجودون شاهدون بذواتهم وبالتالي فإن القول بعدم وجودها ليس إلا نوع من الهروب إلي الأمام , وكم هو عدد الملفات المعروضة أمام القضاء منذ سنوات , وكم هي النزاعات العقارية المعروضة علي الإدارة الإقليمية وكلها ملفات ونزاعات تتعلق بقضايا العبودية .....فهل يمكن حجب ضوء الشمس في وضح النهار .... ربما يكون السيد الرئيس ولد عبد العزيز صادقا فيما ذهب إليه بأن العبودية لم تعد موجود فهو هنا يقصد نفسه أو سرته بأنهم لم يعودوا يملكون العبيد وعليه فإن كلمته تم تعميمها حتي تكون بصيغة النفي العام المطلق .

إن مايحتاجه اليوم سكان أدوابه هو مقومات الحياة الأساسية توفير المياه الصالحة للشرب الكهرباء, الصحة, التعليم ,خلق برامج تنموية حقيقية لكي يستفيد منها السكان , وكنت أعتقد أن السيد المفوض كان سيتحدث بلغة الارقام والإنجازات والمشاريع التنموية في مناطق تواجد الحراطين "آدوابه" لأننا كنا نسمع عن مشروع لحداده وغيره من المشاريع لكن هذه المشاريع لم يصل نفعها ولا فائدتها إلي جل المناطق المستهدفة والتي لم يستفد أصحابها يوما ما من هذه المشاريع لأنها كانت تذكر ولا تري , كغيرها من المشاريع التنموية الأخري .... وبدلا من ان تصل إلي أصحابها الحقيقين والمعنيين بها يتلقفها شيوخ القبائل والوجهاء ... و...و . ويحولونها إلي وجهة هم أدري بها وأعلم بها نتيجة لحاجة في نفس يعقوب وحتي يضمنوا ولاء تلك آدوابه في الانتخابات فإنهم لابد لهم من وسيلة ما تحقق لهم ذالك . وكان حريا بالسيد المفوض أن يقال بأن هذا النوع من الأسلوب والتحايل وترويض النفس البشرية وإهانتها قد ولي إلي غير رجعة وهي كلمة لو قالها سيادته ستدخل الكثير من الفرح علي قلوب عشرات الآلا ف من ساكنتة هذه المناطق لأنهم يعانون الكثير والكثير , ولا شك أن السيد المفوض ينحدر من إحدي مقاطعات الوطن التي تحوي الكثير من آدوابه وهو يعلم أوضاعهم وظروفهم التي يعيشون فيها ألآن.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2012-09-01 08:10:15
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article1730.html