شهدت مدينة كيفه عاصمة ولاية لعصابه خلال الفترة ما بين 12 إلى 15 أغسطس 2012 سباقا محموما مع الزمن تصدرته الإدارة العامة للتجمعات الترابية بوزارة الداخلية و اللامركزية بتنظيمها ملتقيين لصالح العمد والأمناء العامون للبلديات وبعض رؤساء المصالح الجهوية بولاية لعصابه.

وقد جرى إفتتاح الملتقيين تحت إشراف والي لعصابه على الرغم من تزامن الحدثان مع بعض الزيارات العبثية التي يقوم بها أعضاء الحكومة للولايات .

ويهدف الملتقى الأول من الناحية النظرية إلى ترسيخ اللامركزية و تحسين أداء المجالس البلدية المنتهية الصلاحية والخارجة غير مأ سوف عليها بعد انقضاء فترة انتدابها طيلة سنوات خمس طوال عجاف. وهو ممول من طرف مشروع VAINCRE الشريك المفضل لعمد البلديات والمقاولون بحيث يجدون في المسؤولين الوطنيين للمشروع ضالتهم المنشودة من أرباح وما شاكلها .

الملتقى الذي كان من المقرر له أن يدوم ثلاثة أيام تم اختزاله في يومين فقط جرى خلالهما تقديم عروض نظرية متعلقة بتجارب بعض دول المنطقة في مجال اللا مركزية ولا تمت إلى خصوصياتنا بأي صلة ، ليحل محله في نفس القاعة ملتقى آخر نظمته نفس الجهة بالتعاون هذه المرة مع وزارة الاقتصاد والتنمية وبتمويل من برنامج ART GOLD/PNUD من أجل المصادقة على مسودة الوثيقة النهائية للبرنامج الجهوي لمكافحة الفقر على مستوى ولاية لعصابه للفترة مابين 2011و2015 و حسب الوثيقة المذكورة فإن الغلاف المالي للاستثمار في الولاية طيلة هذه الفترة يقدر بحوالي 68 مليار أوقية وهو ما يعكس بجلاء مدى عدم الجدية في التعاطي بواقعية مع الشأن العام وعجز القائمين عليه من خبراء وفنيين عن تقديم تصورات موضعية وقابلة للتطبيق يمكن أن تأسس لتنمية إقتصادية وإجتماعية مستدامة و خصوصا إذا ما علمنا أن الفترة الزمنية للبرنامج قد انقضا ما يقارب نصفها بغض النظر عن حجم التحد يا ت الجسام والمصاعب الجمة التي يعاني منها البلد على كافة الأصعدة.

بعض من إلتقتهم وكالة كيفه للأنباء تحدثوا عن الطابع الإستعجالي للورشتين وخاصة الأولى التي عاد منظموها إلى أنواكشوط قبل الوقت المحدد لنهايتها. مؤكدين أن الهدف الأساسي من تنظيم الورشتين في هذا الوقت با لذات هو بالدرجة الأولى خلق مأموريات تدر منافع شخصية لمن يختارون لها قبل عيد الفطر.