بعدما احتلت شوارع مدينة كيفه أكوام القمامة وملأت القاذورات الأزقة والساحات وتصاعدت الروائح النتنة من كل مكان ، بادرت مجموعة من سكان مدينة كيفه مؤخرا إلى تدشين حملة واسعة لتنظيف بعض الأحياء وإزالة أكوام القمامة والجيف.
وقبل ذلك هب شباب حي القديمة فشمر عن السواعد ونظم حملة تطوعية لتنظيف الشوارع وإزالة الأتربة والرواسب عن الطرقات، وحصل نفس العمل من طرف مباردة شعبية في حي اقليك ول سلم وغيره من الأحياء.
يأتي ذلك العمل الشريف الجبار بعد أن تخلت البلدية عن نظافة المدينة بشكل جدي وناجع واكتفت "بباص" صغير يملأ من هنا وهناك ثم يلقى حمولته في مداخل قريبة من المدينة في أسلوب تعس لا يهدف إلى أكثر من ذر الرماد في عيون المواطنين.
لقد أصبحت المبادرات الشعبية والفردية هي البديل لمؤسسة كبيرة تجمع أموالا هائلة كل يوم تطلع فيه الشمس على المواطنين دون أن ترد لهم أدنى معروف وهم الذين يتنازلون عن كافة حقوقهم على هذه البلدية ولا يطلبون منها أكثر من نظافة المدينة.
