حملة "تطهير" إذاعة موريتانيا: بعد العلماء جاء دور الأدباء !
وكالة كيفة للأنباء

مع كل صبيحة يوم جديد يطالعنا مدير إذاعة موريتانيا عبد الله ولد حرمة الله بإقالة جديدة، لعلماء و صحفيين مبدعين قدموا برامج حظيت بإعجاب جمهور واسع من مستمعي إذاعتنا الوطنية، فيما يشبه حملة "تطهير" ممنهج لإفراغ هذا الصرح من طواقمه ذات الخبرات الجبارة في مجال العمل الإذاعي، دون مبررات يمكن لعاقل تقبلها، أو فهم الدوافع من ورائها.

هذه الوضعية أصبحت تخيفنا، تثيرنا ،و تستفزنا كمستمعين ،بحيث أننا أصبحنا نتخيل مع كل نشرة أخبار أو بداية برنامج حواري أن المذيع يقول "هنا ولد حرمة الله" بدلا من هنا إذاعة موريتانيا ،و تقودنا خطوط الطول و دوائر العرض إلى مكتبه، و هو يوقع إقالة جديدة.

هؤلاء الذين أقالهم ولد حرمة – مع اعترافنا الكامل بحقه في مثل هذه الإجراءات- يشكلون خيرة و عصارة العمل الإذاعي في هذه المؤسسة، و إقالتهم تعد خسارة كبيرة لها، و تحد سافر للمستمعين، و المتابعين و المهتمين لهذا الصرح الإعلامي، الذي يمثل رمزا لسيادة الدولة .

كان يمكن أن نفهم ذلك لو كانوا من رموز المعارضة، أو من العملاء و الخونة الذين يعج بهم ميدان صحافتنا الفتية، لكنهم من أصحاب الضمائر الحية، و لهم دور مشهور في التنوير و التضحية في سبيل نماء الوطن، و الإشادة بإنجازات النظام فهل يعمل ولد حرمة ضد النظام القائم؟ ولحساب من يعمل ؟

من هنا فإني و نيابة عن المستمعين المخلصين و المحايدين ندعو ولد حرمة الله إلى تقديم شروح مفصلة، في وسيلة أخرى عن هذا التسريح الجماعي لعشرات الصحفيين الذين عشقناهم من خلال أصواتهم الشجية، و آرائهم و أفكارهم التنويرية، و إلا فإننا سندعو لوقفات بل اعتصام أمام الإذاعة مع هؤلاء للمطالبة بإيقاف حملة ولد حرمة الله ضد كوادر الإذاعة، ممن لم يرضخوا لتجبره، لعله يراجع حساباته، أو يفك الله أسر إذاعتنا من دكتاتوريته.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2017-01-06 19:19:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article16783.html