جنرال حمل لواء تطهير موريتانيا من السود وتبييض الدولة ، جنرال آلى على نفسه نشر عدالة التطهير العرقي بين فئات الشعب الموريتاني ، جنرال داس مقدسات الأمة فحول عاليها سافلها ، هذه عزيزي القارئ هي أخلاقه وتلك هي قيمه الهيتليرية ، المتمثلة في إقامة حكم ديكتاتوري طابعه العام تهميش شريحة لحراطين لكن الزمن يأبى تهميشها لأنها استيقظت من سباتها الدوغمائي لتقول لا للممارسات الإستعبادية (( نعم للعدالة الإجتماعية )) ، آن الأوان للعيش الكريم ،لا للإقصاء والتغييب وراء كثبان ويافطات شرعنة الإستعباد والممارسات

الإستعبادية وهي شعارات حمل لواءها إيرا البيرامية ناهيك عزيزي القارئ أن وراء كل بيرام يقبع بيرام ، والقمع الذي تمارسه جنجاويدك يا جنرال لن يثنينا عن مبادئنا السامية بالإضافة للحبس التحكمي لبيرام وعبيد لن يجعلنا نحور ولو قيد أنملة عن عزمنا المتمثل في تحرير الآلاف من العبيد والأرقاء الذين تجاهلتهم في كلامك بأطار فهذه الظواهر ( الإستعباد ، والتهميش ) تتمظهر وتتجلى بحسب تمظهرات العصر وتتلون بلونه ، فهنالك العبودية على مستوى الوظائف العمومية ...إلخ مثل الوظائف السامية حيث لا نجد حرطانيا واحدا يتقلد منصبا ساميا هذا إذا ما استثنينا بعض لحراطين الذين كان النظام الطائعي قد وظفهم في مناصب لحاجة في نفس يعقوب مثل التجارة الخارجية وتلميع صورة الدولة أن بها مجموعة من لحراطين يشغلون مناصب سامية وهو ما فعلته أنت ياجنرال بصورة أو بأخرى .

وهكذا فيا جنرال أقول لك إن الظلم زائل لا محالة والنصر قريب لأن مخالب العدالة في النهاية هي المنتصرة فإلى أي مدى تستميت الأنظمة المتعاقبة على موريتانيا في مواصلة الظلم والإضطهاد لهذه الشريحة العريضة وكأنه قدر أزلي؟.