كيفه:"كارثة" عند باب مركز الوثائق المؤمنة
وكالة كيفة للأنباء

يعرف مركز القيد الوحيد بمقاطعة كيفه الموجود بمدينة كيفه هذه الفترة أسوء أيامه حيث أغلقت إدارة الوثائق المؤمنة كافة المراكز الريفية وأطلقت آلاف المواطنين إلى هذا المركز طلبا لإنجاز وثائقهم وقد تفاقم ذلك بسبب أوامر صدرت إلى كافة التلاميذ تلزمهم بتقديم استمارة التسجيل وببطاقة التعريف لبعضهم.

لقد تكدس المواطنون عند بوابات هذا المركز في مشهد مثير للدهشة والشفقة وكأنهم خاررجون لتوهم من طوفان جارف او زلزال ماحق أو لاجئي حرب طاحنة، فقد رحلت أسر بكاملها من الريف إلى المركز وصارت الشوارع المحيطة به مكانا للنوم وطباخة الطعام وقضاء الحاجة وتجمع هؤلاء تحت اشعة الشمس ينتظرون دورهم الذي لن يأتي حيث يفتقد المركز للأجهزة والمعدات الكافية ولذلك لابد للآلاف أن يمروا على نفس المقعد للتصوير إذ لا يتوفر لذلك غير كمبيوتر واحد.

ورغم ما يبذله عمال المركز من جهود مضنية فإنهم باتوا عاجزين ومستسلمين لقدرهم وهو ما أنجر عنه ارتكاب أخطاء لا تحصى في تسجسيل معلومات المواطن الذي اصبح لا يفارق هذا المكان من أجل تصحيح كلمات وأرقام لا ينتهي منها حتى تظهر أخطاء جديدة.

لقد ضاعت أموال المواطنين وذهب وقتهم وتعطلت مصالحهم وتم الدوس على كرامتهم وكبريائهم في مشاهد مروعة تدل على غياب الدولة وعلى تحلل القائمين على قطاع الوثائق المؤمنة من أدنى درجات المسؤولية والقيم الأخلاقية وتجنيهم على شعبهم رغم أنهم يحصدون لليوم مئات ملايين الأوقية دون أن يوفروا خدمة مقبولة للمواطنين.

إنه على هؤلاء الاستقالة الفورية والاعتذار للمواطنين إنه آن أن يذهبوا ،ان يتواروا ، أن أن يأتي اليوم الذي ننسى فيه ما ألحقوا بنا وبأمهاتنا وأخواتنا وسحقا لهذا الزمن.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2017-01-04 08:00:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article15983.html