في تعليمات لم يلغي لها صاحبها بالا خاطب الوزير الأول يحي ولد حدمين والي لعصابه يوم تدشين المستشفى الجديد قائلا: احذروا من المتاجر والصيدليات ولا تسمجوا لهم في غير مركز المدينة أي مسافة قصر كاملة .

هذه التعليمات أخذها الوالي بقشورها وهو العارف بوضع المدينة ومدى استحالة أن يشتري المريض الوصفات من هذا البعد وما يكلفه ذلك من مال وخطورة على حياة مريضه.

كان على السيد الوالي أن يحسب مركز المدينة منطقة الملعب أو حي أقليك ولد سلم أما أن يعمل على تطبيق تعليمات غبية من ضيف عابر بهذا الشكل فذلك هو العجز والضعف وعدم تحمل المسؤولية.

لو كلف هذا الوالي نفسه الوقوف على ما يعانيه المرضى عند هذا المستشفى من صعوبات للحصول على الأدوية أو ماء للشرب أو فاكهة لصاحب عملية لبكى من هول الصدمة إن كان فيه مثقال ذرة من رحمة، فالصيدلية الداخلية ولا توفي بعشر الحاجة وعلى مرافق المريض الذي يصارع الوفاة أن يتنقل 4 كم للأتيان بحقنة.

وكالة كيفه تستقبل للدقيقة سيلا من الشكاوي والشعور بالسخط والتبرم إزاء ما حدث ولا يجد الناس له تفسيرا غير الحكم بإعدام المرضى.

صيدلانيون بادروا فأسسوا صيدليات على بعد 700م من المستشفى رحلوا وعبث بممتلكاتهم .

نقباؤهم وممثلين للمرضى طلبوا اليوم لقاء والي لعصابه للتحدث إليه في هذه القضية الحيوية الحرجة فرفض حتى يوم الأربعاء وهو الذي يعيش فراغا مميتا في مكتبه بشهادة الجميع.

وأصبح مفروضا على العجوز المريضة أن تأجر سيارة تاكسي ب 1000 أوقية لتشتري أقراصا ب 200 أوقية من أقصى غربي المدينة.

هي مدينة مستباحة حقا استسلم أهلها لأتفه الممارسات فهانت على كل أحد.