من غرائب موريتانيا في رمضان ..!؟
وكالة كيفة للأنباء

لكل بلد عربي عادات وتقاليد خلال شهر رمضان المبارك غالبيتها متشابهة سواء في الطعام والشراب بمختلف أنواعه، لكن للشعب الموريتاني غرائب وطرائف خلال الشهر الفضيل قد لا تكون في أي بلد عربي آخر. وتقع الجمهورية الإسلامية الموريتانية،و هي دولة إفريقية عربية في شمال غرب أفريقيا و على شاطئ المحيط الأطلسي ، يحدها من الشمال كل من المغرب والجزائر، ومن الجنوب السنغال، ومن الشرق و الجنوب مالي, وكنقطة وصل بين شمال إفريقيا و جنوبها تجمع بين أعراق و ثقافات مختلفة منها عربية و أمازيغية و إفريقية.

ومن غرائب موريتانيا أن مؤذني تلك البلاد لا يتقيدون بوقت محدد للأذان، خاصة أذان المغرب، وأيضًا إمساكهم عن الطعام مبكرًا قبل أذان الفجر.

تقسيم شهر رمضان

كما أن من الطرائف عند أهل موريتانيا اصطلاحاتهم الخاصة في تقسيم أيام شهر رمضان، فالمصطلح الشعبي عندهم يقسم الشهر المبارك إلى 3 عشرات: (عشرة الخيول) و(عشرة الجِمال) و(عشرة الحمير) .

وهم يعنون بهذه التقسيمات: أن العشرة الأولى تمر وتنتهي بسرعة الخيل، لعدم استيلاء الملل والكسل على النفوس، أما العشرة الثانية فإن أيامها أبطأ من الأولى لذلك فهي تمر بسرعة الجمال، ثم تتباطأ الأيام في وتيرتها حتى تهبط إلى سرعة الحمير!

إلا أن روحانيات رمضان في موريتانيا يتشابه كثيرا كالتي في الدول العربية من جو إيماني ورباني مهيب في حيث تصدح مآذن المساجد بالنداء لصلاة العشاء فيصطف الملايين في المساجد لأداء صلاة التراويح.

موائد الرحمن انقاذ للفقراء

ويصاحب هذا الجو الرباني انتعاش اقتصادي فالسخاء والإنفاق يبلغ ذروته في هذا الشهر المبارك وتنتشر موائد الإفطار في الشوراع والتي تكون بمثابة منقذ للفقراء في بلد يقع 70% منه تحت خط الفقر .

ويبلغ عدد سكان موريتانيا نحو 4 ملايين نسمة و حسب مرصد الأمن الغذائي بلغت الحالة الغذائية لدى سكان الأحياء الفقيرة المحيطة بالمراكز الحضرية الكبرى درجة عالية من التردي .

ورغم أن موريتانيا أغنى دول الساحل الإفريقى بالثروات البحرية ، فهى تتمتع بأحد أكبر وأغنى شواطئ العالم بالأسماك،لكنها تفتقر لامكانيات استخراجها، ما تسبب في أن تجاوزت البطالة هناك أكثر من ثلث السكان.

لذلك فإن موائد الإفطار في شهر رمضان أصبحت بالنسبة للفقراء ملجأ يحميهم من الجوع في الشهر الفضيل ولئن كانت الفكرة جديدة علي هذا المجتمع ومرتبطة بشهر رمضان، إلا أن اغلب الموريتانيين يثمنونها ويطالبون باستمرارها بعد رمضان.

وعلى الصعيد الرسمي تقوم الدولة بإرسال عشرات الشاحنات المحملة بالتمور والأرز والقمح والسكر والحليب والزبدة وغيرها من المواد الاستهلاكية إلى مختلف أنحاء البلاد، ليتم توزيعها في المساجد على الصائمين لتساعد في وجبات الإفطار.

وتشرف الجمعيات والمؤسسات الخيرية على توزيع الأطعمة والأغطية على المرضى في المستشفيات، كما يتم تقديم مساعدات مادية لسكان البوادي والمناطق النائية.

إحياء ليلة القدر

ويحرص الجميع هناك على قيام ليلة القدر وإحيائها بالذكر والعبادة، وهم يعتقدون في أغلبهم أنها ليلة السابع والعشرين من رمضان. ومن المظاهر المعهودة في صبيحة هذه الليلة التسامح والتصافي بين الناس، والسعي إلى الصلح والإصلاح بين المتخاصمين والمتنافرين.

وسُنَّة الاعتكاف خلال هذا الشهر تلقى حضورًا من بعض كبار السن، ومن بعض الشباب الذي ينتهز هذه الفرصة للإقبال على الله وتجديد التوبة معه. وفي هذا الشهر يعكف غالب الناس على تلاوة القرآن، فقد تجد من يختم القرآن كل يوم وليلة. بل قد تجد بعضهم يختم القرآن ثلاث ختمات في يومين. أي بمعدل ختمة في النهار ونصف ختمة في الليل.

مصر العربية


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2016-06-26 13:01:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article14704.html