نواكشوط: باحثون يناقشون تاريخ المدح في ولاية لعصابة
وكالة كيفة للأنباء

نظم مركز ترانيم للفنون الشعبية ليل الاثنين 20 يونيو 2016 بقاعة المتحف الوطني بنواكشوط ندوة فكرية مفتوحة حول فن المدح بموريتانيا تناولت موضوع المدح في ولاية لعصابة من خلال نموذج المداح الراحل محمد ولد محمد العبد الملقب "لحرير".

وركزت الندوة الفكرية التي أدارها قدمها فريق من الباحثين تمحورت حول حياة ودور المداح الراحل محمد ولد محمد العبد، والذي لقب بـ "لحرير" واشتهر في ولاية لعصابة شرق موريتانيا، وخاصة في عاصمتها مدينة كيفه. وقال مدير مركز ترانيم للفنون الشعبية السيد محمد عالي ولد بلال "إن المركز قام خلال الدورتين الماضيتين وبالتزامن مع إطلاق مهرجان ليالي المدح، بتنظيم ندوتين، مذكرا "أن الندوة الفكرية الأولى المزامنة للدورة الأولى من المهرجان كان موضوعها: العمل على تأصيل لفن المدح بشكل عام داخل القطر الموريتاني، بينما كانت الثانية، فقد اهتمت بالمدح في ولاية آدرار". ولد بلال وخلال كلمته في افتتاح الندوة دعا الجمهور إلى الحضور للدورة الثالثة من مهرجان ليالي المدح التي ستنطلق مساء الأربعاء 22 يونيو في فضاء التنوع البيئي والثقافي في نواكشوط ، مؤكدا أن الندوة تدخل في إطار موسم المدح الثالث حيث ستضم مشاركة أزيد من 30 مداحا وإجراء مسابقات مفتوحة أمام الجمهور.

وأضاف مدير مركز ترانيم للفنون الشعبية "أن الندوة تتمحور حول نموذج رائد في فن المدح بولاية لعصابة وهو المداح محمد ولد محمد العبد، الملقب "الحر" أو لحرير، من خلال بحث قام به مجموعة من الأساتذة الباحثين قادهم إلى زيارة مسقط رأس المداح والبحث عن كل ما يتعلق به من معلومات".

وأشار مدير المركز إلى "أن الباحثين قاموا بدراسة حياة المداح والتنقيب عن آثاره، ولكنهم لم يعثروا على أية آثرا مسجلة أو على الأقل صورة له"، معتبرا أن هذه المعوقات هي التي جعلت المركز يهتم بتوثيق تاريخ المدح في البلاد وحشد الاهتمام به، وبممارسيه، إلى جانب الفنون الشعبية الأخرى".

وتطرق المحاضرون في الندوة وهم: محمد ولد سيدي، وإبراهيم ولد محمد محمود، ومحمد الأمين ولد المصطفى، إلى جوانب مختلفة من سيرة المداح الراحل لحرير، ومن خصائص إبداعه المديحي، وأبرز من أخذوا عنه، وتعلموا على يديه، مسجلين التجديدات التي استحدثها المداح وكانت سنة متبعة عند كثير من المداحين بعده.

بينما أكد المتدخلون من الحضور على ضرورة الاهتمام بالموروث الثقافي والفني بشكل عام، وبالمدح بشكل خاص، معتبرين أن المدح فن شعبي أخذ قيمته من شعبيته، وأي محاولة تسعى لتحديثه أو تطويره سوف تكون محرفة للموروث الثقافي لطبقات اجتماعية، وأنماط إبداعيه فرضه واقع الحياة الخاص بممارسي المدح والمشتغلين به.

اللجنة الإعلامية

نواكشوط بتاريخ: 21 يونيو 2016


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2016-06-22 00:20:50
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article14659.html