تستذكر الطبقة العاملة في بلادنا في هذا اليوم (الأحد 29 مايو 2016 ) شهدائها الذين قضوا خلال مذبحة أزويرات سنة 1968.

لقد شهد يوم 29 مايو قمعا وحشيا و همجيا قامت به مجموعة من الجنود بالتواطؤ مع شركة مناجم الحديد "ميفرما" التي كانت مصالحها تقتضي استمرار استغلال العمال الموريتانيين دون مقابل.

لقد عاش هؤلاء العمال الذين كانوا رواد الاقتصاد الوطني الناشئ أبشع أنواع استغلال الإنسان لأخيه الإنسان وقدموا تضحيات جليلة ساهمت بترسيخ معالم العمل النقابي الموريتاني .

لقد عبرت كافة القوي الحية المحبة للسلام والتقدم عن تضامنها مع الإضراب الذي أطلقة العمال بعد تعرضهم لجميع أنواع الظلم التي لا يمكن تصورها.

وبالإضافة إلي العمال والعاملات فان كل القوي الحية في البلد هم ورثة هذا النضال الشجاع لشهداء أزويرات لأن ما نشهده اليوم من فضاءات حرية التعبير هي ثمرة هذا النضال الشجاع.

إن الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا التي أعطت لمؤتمرها التأسيسي المنعقد سنة 1995 تسمية مؤتمر شهداء أزويرات تسعي للمحافظة علي ارث مناضلي القضية العمالية الذين أضاءوا بنضالهم معالم الحرية والوحدة والتضامن.

يجب على العمال محاربة كل ما من شأنه شق صفوفهم وعليهم بالخصوص رفض كل الدعوات الشوفينية والانفصالية و العنصرية التي تكاد تعصف بالحياة الوطنية.

الرحمة والغفران لشهداء أزويرات

نواكشوط بتاريخ 29 مايو 2016

اللجنة التنفيذية