استطاع سكان قرى "الباطن" و ما جاورهم من تجمعات سكانية بسفوح جبال تكانت وخاصة تلك التابعة لمركز "لخشب" الإداري بمقاطعة تيشيت فك عزلتهم وتقريب المسافات بينهم وإن كانت شاسعة وصحراوية بامتياز، إذ قامت كل قرية بجمع 250 ألف أوقية وتمكنت من شراء جهاز لا سلكي يعمل بالطاقة الشمسية يتم تركيبه فوق أحد الأعرشة ويفتح خلال ساعات الصباح والمساء.

وعبر هذه الوسيلة الاتصالية يتبادل السكان الأخبار وينجزون مهماتهم ، فهذا يطلب إرسال سيارة من كيفه أو تجكجه لإسعاف مريض وهذا يهاتف من أجل الحصول على مؤونته التي ترسل إليه من هنا أو هناك. كما يستغلها الناس في هذه المناطق للحصول لى الأخبار والمعلومات المتعلقة بالمراعي وحتى "الظاله" ومواعيد شرب القطعان إلى غير ذلك.

وبتلك الوسيلة يتحادث سكان قرى: خط الوحشيه، الكاويه،باميره،كنكو،تنشكاك، فم أجار ، لكويعه، وغيرها فيما بينهم ومع جميع مدن البلاد.

لقد استطاع هؤلاء السكان أن يقهروا بعدهم وعزلتهم بمبادراتهم الخاصة مما ساعدهم على الصمود في مناطقهم الأصلية.ومكنهم من أن تظل أخبار تلك المناطق البعيدة تلج كل مكان في الوطن بما في ذلك العاصمة، وهو ما ساهم في إبعاد عصابات التهريب والجريمة والإرهاب عن تلك ال مناطق .