تعزية و تأبين
وكالة كيفة للأنباء

  • إنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ ، وَلَهُ مَا أَعْطَى ، وَكُلٌّ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى)
  • يوم الخمـيس الموافق 26/011/2015، ودعت موريتانيا عامة، وولاية الحوض الغربي خاصة، والمساجد والمحاظر وأعمال الخير بوجه أخص، قامة سامقة في الشرف و الفضل وبذل المعروف وكف الأذى وطَرْقِ مختلف أبواب الخير؛ هو العابد الزاهد المنفق بيبه ولد أكبار، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جنته.
  • لقد أنارت السيرة العطرة لهذا الفقيد، وفيضُ فضله وخيره العميم، أزقةَ ودروب و شوارع لعيون، عاصمة الحوض الغربي، منذ أن وطئت قدماه ثراها، في أواسط خمسينيات القرن الماضي، فارتسمت بشائر سيرته العطرة على الشفاه والوجوه، وامتدت أيادي خيره وفضله وبذله إلى كل أبواب الخير، ففتحها بلا مغاليق، في كل اتجاه، وظلت أياديه الخيِّرة مبسوطة تتلمس بطون الجياع، ومواجع المرضى، وحاجات اليتامى والفقراء والمساكين وابناء السبيل؛ فضلا عن تشييد وتجهيز وسقاية، والتكفل بمصاريف المساجد والمعاهد والمحاظر والمقابر، والقيام عليها لتؤدي رسالتها، فقد كانت تلك هي المهمة التي نذر لها الراحل، ولغيرها من وجوه البر والإحسان، حياته وماله.
  • إن اليوم الذي ودع فيه ساكنة الحوض الغربي، المغفورَ له بإذن الله، والمهيأَ له منزلا في الفردوس الأعلى، إن شاء الله، لجدير بأن يحمل اسم يوم اليتم والحزن والألم. فلقد كان الفقيد ممن يطعمون الطعام على حبه مسكينا و يتيما و أسيرا، يفعل ذلك لوجه الله لا يريد جزاء و شكورا، وكان بناء للمساجد قواما عليها صوانا لها، ابتغاء مرضاة الله تعالى، متخذا من آيات الله تعالى، والسنة العطرة لنبيه صلى الله عليه وسلم، نبراسا يهتدى به، في تجسيد مضامينها حية، في سيرته العطرة.
  • إلى ذلك، فقد غيب الموت، برحيل المغفور له بيبه ولد اكبار، أبا حنونا، وقلبا رحيما، و يدا كريمة معطاء، قدمت للآخرة من طيبات الدنيا، ما يكون، بإذن الله، ذخرا له ولعقبه، و حفظا و توفيقا و حسن رعاية .
  • اللهم أغفر لعبدك بيبه ولد اكبار، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، وأفسح له في قبره ونور له فيه، واغفر لنا وله يا رب العالمين آمين.
  • نواكشوط بتاريخ 30/11/2015
  • عبد الله ولد حامدينو الملقب ديدي

  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2015-12-01 08:15:31
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article12518.html