حوار كيفه
وكالة كيفة للأنباء

  • بعد ترقب طويل من المهتمين بالشأن العام لبلادنا ، لما كان يروج له من حوار يجمع كافة ألوان الطيف السياسي و الاجتماعي و الثقافي الموريتاني ، تُناقش فيه كل المشاكل المطروحة للوطن ، ليتم تصور الحلول لها بالإجماع ، تأتي نتائج كل المحاولات الهادفة إلى جمع أطراف هذا الحوار حول مائدته ، مخيبة لآمال المترقبين ، ليصبح من شبه المؤكد استحالة إقامة حوار و طني بالمعنى الحقيقي على الأقل في قريب الآجال .
  • و مع علمنا المسبق ، بأنه لا يمكن لحوار محلي خاص بمنطقة بعينها ، أن يقوم مقام حوار وطني شامل ، وعزاء لأنفسنا في فَقْدِ حوارنا الوطني ، و إيمانا منا بأن إصلاح الجزء خطوة على طريق إصلاح الكل ، فإننا في مدينة كيفه ، نبادر بطلب حوار محلي خاص بمدينتنا ، يجمع كافة الغيورين على مصلحتها من أبنائها ، و نقترح لهم التساؤلات التالية مائدة لهذا الحوار :
  • - لماذا لا يوجد لبلدية كيفه ، أي حضور في قطاعي الصحة و التعليم ، فلاهي بَنَتْ و لا رممت و لا أهلت أي منشأة في هذين القطاعين الحيويين ، الأكثر ارتباطا بحياة المواطنين ، لتُغلق مدارس بحجة انعدام مبنى يأويها ، و تُهجر مراكز صحية لإنعدام التجهيز بها ؟
  • - لماذا تغض بلدية كيفه الطرف عن أكوام القمامات المتراكمة في الشوارع ، و الساحات المهجورة – حتى لا أقول العمومية لإنعدامها أصلا – و الجِيف المتناثرة وسط هذه الأكوام و على كل مداخل المدينة ؟
  • - لماذا تتجاهل بلدية كيفه عمليات الذبح و النحر العشوائية ، التى تتم وسط القمامات و توجه لحومها للاستهلاك المباشر للمواطنين ؟
  • - لماذا تقوم بلدية كيفه في خطوة ارتجالية غير محضر لها ، بمطاردة صغار الباعة و إبعادهم من السوق المركزي بحجة تنظيمه مفسحة المجال واسعا ، أمام جميع اصناف سيارات النقل العمومي من و إلى الأرياف و الحواضر ، و كذا السيارات الشخصية لكبار التجار ، جاعلة من كل شوارع السوق و مداخله ، محطات للتوقف طيلة اليوم ، الأمر الذي يعيق انسيابية المرور في السوق بشكل ملحوظ ؟
  • - لماذا تفرض بلدية كيفه ضرائب و رسوما جائرة على مواطنيها كضريبة السيارات (2000 ألفي أوقية) شهريا ، وهو المبلغ الذي تأخذه مجموعة انواكشوط الحضرية عن نفس الضريبة سنويا ، مقسما بين تسع بلديات و (5000 خمسة آلاف أوقية) عن حفر كل متر يقطع شارعا عاما ، لربط أحد المنازل بشبكة المياه ‘ الأمر الذي وقف عائقا دون استفادة الكثير من المواطنين ، من هذه الخدمة الأساسية في حياتهم ؟
  • - هل لمدينة كيفه منتخبون محليون و على مستوى البرلمان ، و إذا كان الأمر كذلك ، فأين هم من هموم و معانات المواطن اليومية في مدينتهم ، و بأي دعاية و تحت أي يافطة يمكنهم أن يعودوا إليه لمطالبته بتجديد الثقة فيهم ؟
  • - متى سيجد مشكل العطش بمدينة كيفه حلا نهائيا ، بعد تلاشى أمل مشروع " فم لكليته" و مشاريع أخرى ، ظهر أنها مجرد مسكنات تعطى للمواطن بجرعات محسوبة حسب المناسبات ؟
  • - متى سينعم أطفال كيفه بالدراسة في أقسام تقل أعدادهم فيها عن (100 المائة)، و يأمنون فيها وقوع الأسقف على رؤوسهم و لسع البراغيث لأجسامهم ؟
  • - متى سيحصل مركز إستطباب كيفه على أخصائيين في العظام و الأطفال و القلب و الكلى ، و متى سيكون جهاز اسكانير (SCANER) الموجود به ليس مجرد ديكور ، و كيف يمكن لمُرتاديه أن يحظوا بمعاينة أخصائي ، رغم حضورهم لشباك توزيع أرقام المقابلات عند الساعة السادسة صباحا في اليوم الموعود و النادر لحضور هذا الأخصائي ، حيث سيجدون أن جميع ارقام المقابلات المخصصة له تم توزيعها قبل يومين أو ثلاثة ؟
  • - متى ستحصل مدينة كيفه على إدارة قريبة من المواطن ، وِفق ما يروج له من طرف الحكومة ، حيث جميع المصالح الإدارية الجهوية ، غائبة أصلا أو معطلة تماما إلا القليل ؟
  • - متى ستتوفر مدينة كيفه على مخطط عمراني ، يخولها الخروج من عشوائية البدائية إلى نظام التمدن؟
  • - هل من أمل في حل المشاكل العقارية بمدينة كيفه ، و العالقة منذ زمن بعيد ، و التى أدى بعضها إلى نزاعات هددت السلم الأهلي ؟
  • - متى سيتم القضاء على عمليات التلاعب بتمويلات المشاريع الموجهة للتنمية بمدينة كيفه ، و التعامل مع أصحابها بحزم لردعهم ؟
  • - هل من سبيل إلى القضاء على صندوقين أسودين لدى مصلحتي الماء و الكهرباء في كيفه ، تُضخ فيهما مبالغ ضخمة ، يُغَرم بها كل مواطن تقدم للاشتراك لدى هاتين المصلحتين ، تحت عنوان (DEVIS)؟
  • - هل كُتِب على أطفال حي المطار بكيفه ، أن لا يروا نور مصباح كهربائي ، رغم وجود محطة توليد الكهرباء بأزيز محركاتها و أوساخ نفاياتها ، بين ما تبقى من أعرشتهم بعد حرائق الشموع المتكررة ، و هل هذا هو قدر نظرائهم في أحياء "التميشة" و "صوندير" و غيرها ؟
  • - متى سنرى ضواحي مدينة كيفه خالية من المحميات الرعوية ، التى استحوذ اصحابها من وجهاء و متنفذين على عشرات الهكتارات من المراعى ، ليحيطوها بأجود أنوع السياج إلى جانب مزارعين لم يحصلوا على سلك سياج واحد لحماية مزارعهم من قطعان هؤلاء ؟
  • و أخيرا ، هل من مستجيب تجرد من كل شعار إلا واحدا ، هو (المصلحة العامة لمدينة كيفه فوق كل اعتبار )، ليأخذ مكانه حول طاولة الحوار ؟
  • النهاه ولد أحمدو 22442289

  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2016-01-16 00:00:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article12503.html