الحمى النزيفية بولاية لعصابه .. حقيقة ما يجري
وكالة كيفة للأنباء

  • تعيش مدن وقرى ولاية لعصابه موجة شديدة من الخوف بعد انتشار خبر تفشي الحمى النزيفية وهو ما انعكس سريعا على حركة وتنقلات المواطنين وعلى عاداتهم الغذائية وصارت أخبار هذه الحمى هي حديث الصالونات والسوق والمكاتب وغيرها ، ثم انتشرت الشائعات بوقوع حالات منها هنا وهناك وحدوث ضحايا بأعداد كبيرة في هذه المنطقة أو تلك وهو ما زاد من هلع المواطنين الذين تعجل بعضهم فغادر إلى انواكشوط قاطعا راحة الخريف بسبب الخوف وامتنع البعض عن حليب مواشيه ولحمها فتكدر صفو الخريف وموسم النزهة والراحة وتحولت أيام الفرح إلى كوابيس.
  • لقد فاق ذلك الشطط الحجم الحقيقي لهذا المرض وما أسفر عنه حتى الآن من ضحايا وفي نفس الوقت فإن المسؤولين الصحيين بالولاية كانوا أكثر شططا حيث أصروا على الكتمان والتستر على المرض والتقليل من شأنه إلى أبعد الحدود وهو أسلوب غبي جدا وخطير إذ يترك الانطباع لدى المواطنين بأن لا خطر يستوجب أخذ الحيطة والحذر.
  • حقيقة ما يجري:
  • خلال الأيام :25-26-27-28 سبتمبر 2015 سجلت بمدينة كيفه وبعض المناطق القريبة منها سبع حالات وفاة بحمى مصحوبة بنزيف أحيانا وكان منهم من فارق الحياة في مستشفى كيفه ومنهم من مات في الطريق إلى انواكشوط ومن بينهم من توفي على فراش أهله قبل أن يتوجه إلى المركز الصحي.
  • وكان الرابط بين هذه الوفيات هو تقاربها وسرعتها وتشابه الأعراض التي ظهرت لدى أصحابها.
  • وفي ال 29 سبتمبر نشرت وكالة كيفه للأنباء على الرابط(http://www.kiffainfo.net/article117...)
  • خبر حمى غامضة بدأت في زهق الأرواح وفور ذلك تلقى تحرير الوكالة الكثير من الاتصالات من طرف القائمين على المصالح الصحية بالولاية ينفون فيه بشكل قاطع وجود مرض غير عادي بالولاية.
  • لقد تطورت الأحداث بسرعة وازداد عدد المصابين بنفس الأعراض واستنتج الأطباء أن الأمر لم يعد طبيعيا فبدأ المستشفى بحجز كل الحالات المشتبه بها وجاء اليقين من داكار بوجود حمى الوادي المتصدع بولاية لعصابه.
  • صحيح أن حالات الوفيات الأولى لم يجرى لها اختبار يمكن من معرفة طبيعة المرض غير أن الأعراض تفيد بذلك.
  • وبعد ذلك أرسلت عينات أخرى من دماء مصابين أكدت وجود المرض إذ يقول المدير الجهوي للصحة أنهم بعثوا بتسع عينات وقد عادت إليهم نتائج ست منها تأكد المرض لدى أربعة منهم ومن المفارقة أن الثلاثة الذين توفوا بمركز استطباب كيفه بأعراض المرض أكد الفحص سلامتهم منه مع وجوده في الذين شفوا على حد قول المدير ،وأكد في حديث لوكالة كيفه للأنباء ظهر اليوم أن الحمى النزيفية لم تتسبب في وفاة واحدة على مستوى الولاية. وأن 3 أشخاص فقط لا زالوا قيد الحجز الطبي ويتماثلون للشفاء وأنه في غضون 72 ساعة لم يستقبل هذا المستشفى حالة واحدة.
  • ورغم حديث المسؤولين الصحيين الموغل في التفاؤل فإن الخوف ما زال سيد الموقف وما زال شغل الناس بالولاية هو البحث عن أخبار المرض وتطوراته.
  • ومهما يكن توجه مسار الأحداث فقد أبانت هذه المحنة عن الغياب التام والعجز الفاضح للمصالح البيطرية التي لم تستطع التعرف على حالة واحدة للمرض في المواشي التي هي مصدره ولم تكن لديها أي حيلة لتحديد مواش مصابة في أي منطقة من الولاية رغم انتشار أمراض ملفتة بين هذه المواشي مثل "أطراح والعمى وسافه"
  • وعلى مستوى المراكز الصحية بالولاية فقد أبدى الأطباء الكثير من الشجاعة والتضحية لكن تجربة هذا المرض أثبتت أنه لا توجد لدينا مؤسسات صحية وأننا نفتقر إلى الحد الأدنى المقبول من التقنيات والأجهزة والأدوات إذ كان علينا أن ننتظر نتائج دماء أبنائنا المرسلة في الأكياس إلى دكار حتى نتعرف على المرض.
  • وبعد التأكد من الوباء لم تتخذ التدابير الضرورية للوقاية ولم تدشن أي حملات تحسيسية وتوعية ذات قيمة لتلسيح المواطنين بالمعارف والثقافة الصحية ضد المرض.
  • لقد كان هلع المواطنين في محله وكان إيمانهم بالقدر هو ما ساعدهم على الصمود شاخصين إلى الله العلي القدير أن يصرف الكرب ويرفع البلاء عن المسلمين.

  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2015-10-10 05:54:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article11881.html