الذكرى الــ 45 لرحيل "ابن الشــعب..حبيب الملايين"
وكالة كيفة للأنباء

  • تمر اليوم الذكرى الــ 45 لرحيل الزعيم جمال عبد الناصر، وبرغم مرور الأيام وتعاقب السنوات لاتزال الصورة التى متع بها الله هذا الزعيم تحتوى على مقومات خاصة منحته بريقا شخصيا، يقنع الجماهير وبمعنى أدق رجل الشارع – لا أقصد على وجه التدقيق كلمة رجل بل اقول الشارع كله، رجالا ونساء وشبابا وشيبا واطفالا وكهولا - بشكل طاغ لم يسبقه إليه زعيم آخر، على الأقل فى التاريخ الحديث وشكل ذلك انحيازا من الشعب لهذا الزعيم فى أى اختيار حر واجهه سواء فى حياته او بعد رحيله عن عالمنا، برغم حملات التشويه وتصفية الحسابات مع عصره وأفكاره من جانب جماعات ودول وأجهزة مخابرات، ليظل ناصر «حبيب الملايين» .
  • إن خلق الصورة الإيجابية لرجل السياسة تتعدى التفاصيل الشكلية من تعبيرات الوجه او الملابس التى يرتديها السياسى او الرئيس وحركات يديه فى أثناء الحديث إلى ما هو أعمق، أى ان المهم ليس فقط شخصية الزعيم كما يذهب البعض ، وإنما أيضا محتوى تلك الشخصية .
  • رئيس وزراء الهند جواهر لال نهرو وصف الرئيس عبد الناصر بقوله :
  • " إن ما أحبه فى ناصر انه يتعلم دائما. . أنه يتميز بصدق مطلق ونهمه متصل للمعرفة ، وشجاعته حاضرة ، وهذا ما جعله رجل الفكر والعقل والفعل المؤهل لقيادة امة فى حقبة حاسمة . . "
  • ويقول الكاتب الهندى " ديوان برندرانات " فى كتاب " ناصر الرجل والمعجزة" ، "إن التاريخ المعاصر للعالم العربى وخاصة مصر وتاريخ حياة ناصر لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر"، ويقول الكاتب البريطانى " توم ليتل" : إن قوة منطق ناصر مستمدة من قوة منطق التاريخ . ."
  • الارتباط بتراب الوطن
  • إن ارتباط عبد الناصر بتراب هذا الوطن وتاريخه هو الذى صاغ صورته الجماهيرية أما التزامه بقضايا الوطن ومسارعته بالدفاع عنها فقد كان وسيلته فى توصيل هذه الصورة إلى شعب الأمة العربية فى كل مكان" .
  • الدكتور " انيس صايغ " يقول فى كتابه : فى مفهوم الزعامة السياسية من فيصل الأول إلى جمال عبد الناصر: " استطاع عبد الناصر ان يمثل أغلبية الشعب تمثيلا صادقا، وأن يدافع عن الأمانى القومية دفاعا حقيقيا ، واستطاع بواسطة ذلك ان يتحول إلى رمز للحركة الوطنية المعاصرة. إن زعامة عبدالناصر تختلف من حيث المادة التى تتركب منها ، إنها تنبثق عن الشعب ، عن مجموع طبقاته وفئاته وأفكاره . وهى تنبثق عن أمانى الشعب، عن مطالبه التى نادى بها منذ قرن على الأقل ، وعن شعاراته التى رفعها منذ أن عرف العمل السياسى الحديث ، وعن أحلامه التى أخذت تتراءى له منذ أن أقلقت باله كوابيس التخلف والاستعمار والتفرقة والفاقه، وعن تراثه وكيانه القومى ومصالحه العامة ، إنها باختصار ، تمثل أغلبية العرب . "
  • اما الكاتب الفرنسى " جان لاكوتير " والذى كان على صلة ومعرفة كاملة بشخص الرئيس عبد الناصر منذ أن كان مراسلا لجريدة الموند الفرنسية، فيشير فى كتابه " ناصر " وهو يصف احداث تشييع جنازة جمال عبد الناصر إلى :" إن هذه الجموع الغفيرة فى تدافعها الهائل نحو الجثمان إلى مثواه الأخير لم تكن تشارك فى تشييع الجثمان، لكنها كانت فى الحقيقة تسعى فى تدفقها المتلاطم للاتصال بجمال عبد الناصر الذى كانت صورته هى التجسيد المطلق لكينونتها ذاتها ".

الاهرام


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2015-09-28 14:29:18
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article11751.html