• تغتنم وكالة كيفه للأنباء فترة الخريف التي يعود فيها الكثير من أطر مقاطعة كيفه إلى ذويهم لقضاء الراحة في التحدث إليهم حول الشؤون العامة وما يشغل بال سكان مدينة كيفه، وفي هذا الصدد سألت الوكالة الأستاذ أحمدو ولد الطالب أحمد عن سبب تخلف مدينة كيفه عن ركب التقدم والتنمية فرد قائلا:

• " أعتقد أن أسباب تأخر مدينة كيفه في طابور التقدم والتنمية يعود في الأساس إلى عدم اهتمام النخب والقوى الحية والمثقفة بالجانب التنموي للمدينة وليس ذلك تفريطا أو عدم مبالاة متعمد ؛ غير أنه إنحصار الاهتمام في زاوية واحدة ضيقة هي المسألة السياسية، فكل القدرات مادية كانت أو معرفة أو معنوية منصبة بلا ترشيد لإبراز حضور القوى القبلية وإظهارها كأنها المسيطرة المطلقة والتعامل مع هذه الأطر التقليدية كما أنها وسائل ناجعة لتحمل الهم العام والقيادة.

• والمثقف –للأسف- يكتب في هذا المجال ليوهم القراء بشكل مباشر أو غير مباشر (أبلغ من مباشر) بأن قبيلته هي الأكثر عددا واستعدادا ولا ينبغي أن تولي السلطة أي اهتمام لغيرهم فهم الأحق بحمل الراية والزعامة دون أي شريك ،وهو ما يخلق الكثير من المفارقة فتجد المثقف وهو يحسن الانقياد للمنمي أو رجل الأعمال أو أي شخص آخر. فالبعد العاطفي العصبوي يسلب هذا المثقف أي إيجابية اتجاه الدولة والمجتمع ككل فهو حبيس إملاءات الانتماء الضيق الذي بات هو الموجه الحقيقي لهذا المثقف لتصبح معارفه ومؤهلاته مستغلة خارج الاستجابة لقيم المواطنة والاندماج والتقدم.