(قصيدة في رثاء العميد محمد سعيد ولد همدي رحمه الله)
وكالة كيفة للأنباء

  • قرأتَ خاطرةً أشجاكَ مبدأُها ** يا سيّدِي هذه الأخرى أتقرأُها؟!
  • نرثي فتشهدُ روحُ الكونِ أحرفَنا ** ومن لهُ خَفَقَاتُ القلب يُخطِئُهاَ!
  • ولوْ على قَدْرِ حزنِ الأرضِ دمعتُنَا ** لَمَا شرحنا الأسى لكنْ نُجزِّئُهَا!
  • نُذكي الحنينَ إذا أعمارُنا انطفأتْ ** وشمعةً شمعةً يا شعرُ نُطفِئُها
  • مضى سعيدٌ وما في الأرض زاويةٌ ** إلا بمدحٍ لهُ الأطيابُ تَمْلأُهُا
  • كأنَّ أفئدةَ الباكينَ تندبهُ ** خواتمٌ كُسِرتْ فَانْثالَ لُؤْلُؤُهَا
  • ويسألُ البَلَدُ الأقدارَ عنْ غَدِهِ *** سفينةً لمْ تُقرِّرْ أيْنَ مَرْفَأُهُا
  • لكنَّ رُكَّابَها أهلٌ وإنْ عَتبُوا ** حتَّى مع الموجِ عينُ اللهِ تَكْلأُهَا
  • من أجل أن نرسم الأحلام أغنية ** لا بد من خطة للعزف نُنْشِئُها
  • مضى سعيدٌ فمنْ عطفاً سيخلفهُ؟! *** ومن سيكتب للأجيال يُنْبِئُها؟!
  • من ينتقي كلمات الود إن نزفت *** جراحنا فيداويها ويُبْرِئُها ؟!
  • المنتمي لصفاء النفس فلسفةً *** والنفس بالخُلُقِ الأنقى تَوضُّؤُهَا
  • إذا موطَّأُ أكنافٍ به سعدُوا *** فذا لعمرك عن طبعٍ موطَّأُهَا
  • إذا تقاسمت الدنيا مكاسبَها ** كان العفيف وإن تجزعْ فملجَأُهَا
  • على الرفوف كتاب عنك يسألنا ** وللدواة فتوحات نُهنِّئُها
  • وذكريات هنا دونتَها صورا ** وأخريات ظللت العمر تُرجِئُهَا
  • وفي ’’أطار’’ بساتينٌ تفتش في ** ظلالها عنكَ والفقدانُ يَفْجَأُهَا
  • بكى ’’ أَڭيْلُ ’’ زمان الوصل وانبجستْ ** عيونُهُ أَتراكَ اليوم ترقِئُها؟ !
  • عليك من رَحَمات الله واكِفُها *** فإن للمجدِ عيناً أنتَ بُؤبُؤُهَا
  • الشيخ ولد بلعمش

  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2015-08-24 12:31:13
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article11429.html