الذكرى الأولى لوفاة العلامة محمد عبد الله ولد المصطف(تأبين)
وكالة كيفة للأنباء

  • فضلُ ما في كلمات التأبين ومواسم
  • التذكر وذكرى وفيات الأعيان، أنها تفرض
  • علينا وقفة تأمل مع ذواتِنا خلال إيقاع
  • الحياة السريع، لنسترجع ذكرياتنا مع
  • الحاضر الغائب، فهنا كان يقف، وهنا كان
  • يشرح، وهناك كان ينصح، هنا كان يرشد، هناك
  • كان يَعِظ، وهنا وهنا وهناك وهناك، مما
  • يجعلنا نتساءل قسْرا ترى هل عَمِلنا
  • لأخرانا كما عملنا لدنيانا مثلما فعل هو؟
  • هل سِرْنا على درْبه ونهْجه؟ هل ترسّمنا
  • خطاه التي كان في كل خطوة منها ـ مهما صغرت
  • ـ يحُثّ السيرَ على خُطى الحبيب صلى الله
  • عليه وسلم؟ تأسّيًا واقتداءً وامتِثالا؟
  • ومعــــذرة اليَرَاعة والقوافي
  • جلالُ الرّزء عن وَصفٍ يـَدِقّ
  • فالعمر مهما طال، إنما هو عبارة
  • عن لحظاتٍ ضائعة، ما بين أفراح وأتراح،
  • لحظاتٍ تقدّم لنا أغنىَ الدروس وأعظمَ
  • العبر، وخيرُ دليل على ذلك هذه الشخصية
  • العظيمة التي ملأت الدنيا وشغلت الناس،
  • إنه شاب نشأ في طاعة الله سعى طيلة حياته
  • للاستظلال بظله ونيل رضاه:
  • قد شبّ في طلب العلـوم بهمّة ترمي
  • المُحالَ بسهمها فتصيبُ
  • وَ له معًا جُمِـــع الذكاء وفطنةٌ
  • منها البعيدُ من الفــنون قريبُ
  • لله دَرّك يا فتىً كسِب العُــــــلا
  • للمصطفــــين من الأنام نسيبُ
  • فالفقيه العلامة المرحوم الشيخ / محمد عبد
  • الله ولد المصطف ، كان معجزة ربانية، ظاهرة
  • فريدة، شخصية نادرة، كتبَ لنفسه صفحة
  • خالدة في التاريخ عنوانُها الورَع
  • وسطورُها الإيمان والإحسان، وكلماتها
  • الصّدق والأمانة، الشرف والإخلاص، اللطف
  • والبشاشة، الحِلم والشهامة، المروءة
  • والكرم، صفحة ناصِعة مُشرّفة استحقت
  • بجدارة توقيعَه كوريث للأنبياء:
  • تجري المقادِرُ والخطوبُ تنوبُ
  • والعُمر يُحصَر والحـياة كـَذوبُ
  • في حادثٍ فـُقــِدَ الفقِــــيهُ وأهلُه
  • كادت تذوب لدى السّماع قلوبُ
  • وبالرغم من حزننا الشديد على فقده في هذا
  • العمر المبكر والحياة القصيرة، إلا أن
  • عزاءَنا أنها كانت بحمد الله مثمرة،
  • فإنتاجه العلميّ ضخم موزع بين المسموع
  • والمرئيّ والمقروء، وكنا نطمح لإخراج أول
  • كتاب من مؤلفاته الثمينة تزامنا مع ذكرى
  • وفاته الأولى ـ هذه ـ إلا أن ظروفا قاهرة
  • حالت دون ذلك، ونرجو أن نوَفق لإخراجها في
  • حُـلة باهرة تليق بمقام مؤلفها ـ عظيم
  • الشأن ـ في أقرب فرصة ممكنة بإذن الله،
  • عسانا ننتفع ببعض تلك الثمار الطيبة
  • اليانعة :
  • يا ضابطا طرْقَ التلاوة في الصّـبا
  • فلأنت شيـــــــــــخٌ في صِباكَ مَهيبُ
  • يا شيخَ فـِـقهٍ قد علِمْتَ أصـُـــولـَه
  • وفروعَه والكلّ
  • فـــِــــــــــــيهِ تـُجيبُ
  • يا فارسَ السّـِيـَر الخبير بما جرَى
  • فيها كأنك لسْــــــــــــــتَ عنه
  • تـَغِيبُ
  • لم ننس شيخنا الفاضل وفقيهنا الفذ ومرشدنا
  • الديني ومعلمنا الروحي، فالحزن لا يزال
  • مُخيّما على الأرواح، والشوق لا يزال
  • مُقِيما في القلوب، والشجن لا يزال آخذا
  • بمجامع الأنفس، والدمع لا يزال رفيقنا
  • الوفي، و.... :
  • وتوقفتْ فتوًى تـُــنـِــــــــــيرُ
  • بَريدَه ويكاد يُسمَع
  • للـــــــــــــبريد نـَحيبُ
  • وخلت منابرُ قد عَهـِـــــــدْن خطابَه
  • والبثّ يُقطــَعُ والأثــــــــــير
  • كـَئِيبُ
  • واستوْحَشت منه المسامعُ واعترَى
  • سيلَ الشروح على المُتون نضوُبُ
  • ولسانُ حال السائلــــــــــين مُسائلٌ
  • هل للسؤال من الصّعَاب
  • مُجــِـــــيبُ؟
  • هل للإذاعةِ والبــــــــرامِج مُنصتٌ؟
  • ومحمــــــــــدٌ عبدُ الإله
  • يَغــِـــــــيبُ؟
  • طبعَ الثـــــــــناءُ على الإله خِطابَه
  • فلسانــُه يَحـْـلـُو له
  • ويَــــــطِــــــــيبُ
  • ماذا تكون إذا تعــــــــــيش معمّرا؟
  • والموتُ أسرَعُ بالخـِــــــــــيار
  • قريبُ؟
  • و...."العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا
  • ما يرضي الله، وإنا لفراقك يا شيخنا
  • لمحزونون":
  • يا ربّ صـــــلّ على الحبيب محمدٍ
  • واجْعلْ ثرَى عــــــــــــبدَ الإله
  • يَطيبُ
  • وافـْســِحْ له في قـــبْره
  • وتـقـَبـّلـَـنْ منه فإنك
  • للدّعـــَــــــــــــــــاء مُجيبُ
  • آمين هو وزوجَه الوفيّة ونجلـَه البريء،
  • "وإنا لله وإنا إليه راجعون".
  • باسم مُحِبيّ الفقيد العلامة وأهله
  • وتلامذته وأصدقائه وخِلانه
  • تلميذتـُه المعتزةُ به دائما الفخورةُ به
  • أبدا
  • عائشة "نجوى" احمياده

  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2015-06-19 09:10:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article10697.html