رداً على:
5 آذار (مارس) 2014, بقلم الشيخ ولد مودي
لعب تاريخ موريتانيا على أطراف إفريقيا السوداء عاملاً كبيراً في التمييز بين الحكام والمحكومين فيها، وما لبث التمييز السياسي والعرقيّ أن توسّع ليصبح أشبه بنظام طبقات مغلق على نفسه، لا يميّز بين الحكام (العرب والأمازيغ المستعربين) والمحكومين من ‘الزوايا’ (أهل التعليم) و’الحراطين’ (أهل الزراعة) و’المعلمين’ (أهل الصناعات الحرفية)
فحسب بل يحبس كل طبقة ضمن إطار لا تحيد عنه بما يؤسس لتناقضات اجتماعية ومعاناة من ازدراء كل طبقة للأخرى وتهميشها والإساءة اليها، بما يمنع الحراك الاجتماعيّ والارتقاء الطبيعي للإنسان، وهو أمر أقسى من الاستبداد السياسي لأنه مفروض بقوة العرف (...)